قال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إنه في ظل أزمة كورونا لا صوت يعلو فوق صوت العلم. وتابع، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن كرامة الإنسان مقدمة على أي شىء والعالم كله يسعى لإنتاج مصل لحماية الإنسان من كورونا.
ووجه الشكر لوزارة الصحة على مجوداتها في توضيح بعض الأمور الخاصة بدفن المصابين بكورنا من أجل سلامة المشيعين. وأكد المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أن التنمر بمثابة سخرية وهو ما حذر منه الله تعالى لأنه غير مقبول لما فيه من إيذاء نفسي وهو من الكبائر لأنه اعتراض على قضاء الله.
وأشار إلى أن أهالي قرية شبرا البهو بالدقهلية فعلوا هذا عن غير علم لأن هذا بعيد عن ثقافتهم، مؤكدا أن الدفن فرض كفاية ويجب أن يذهب المشيعون على قدر الحاجة.
وشدد على أهمية المبادرة بتكريم الميت من خلال غسله ودفنه وتشييع جثمانه، مؤكدا أن الدفن سنة كونية، وقدم واجب العزاء لزوج الدكتورة سونيا عبد العظيم.
وتابع: ندعم الجيش الأبيض الذين يقفون أصلابا ويضحون بأنفسهم أمام كورونا.
يذكر أن أهالى قرية "شبرا البهو" التابعة لمدينة أجا بالدقهلية، احتشدوا أمام مداخل قريتهم، رافضين دفن طبيبة توفيت بكورونا بمقابر أسرة زوجها بالقرية خشية من نقل العدوى لأهالى القرية، ورغم محاولات التفاوض معهم أصروا على عدم الدفن بقريتهم.
وفى محاولة لحل الأزمة تم نقل الجثمان لقرية "ميت العامل" مسقط رأس الطبيبة، والذين رفضوا أيضا دفنها لتعود مرة ثانية لقرية "شبرا البهو" وبسبب التجمهر قامت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وتم دفن الجثمان.
كما ألقت قوات الأمن بالدقهلية القبض على 22 من أهالى قرية شبرا البهو بعد تجمهرهم واعتراضهم على دفن جثمان الطبيبة.