قال الدكتور أحمد شاهين، أستاذ علم الفيروسات، إن مريض كورونا يموت ومعه ينتهى الفيروس، قائلا: "المريض يموت ومعه يموت الفيروس"، وهناك إجراءات صحية ووقائية مشددة للمتوفى تجعله آمنا.
وأضاف أستاذ علم الفيروسات، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي"، بقناة صدى البلد، أن الإجراءات الإحترازية المتخذة أثناء الدفن ضرورية للحفاظ على صحة المحيطين بالمتوفى.
وكشف الدكتور أحمد شاهين عن مراحل دفن المتوفي بفيروس كورونا، مشيرا إلى أنه يتم وضع الجثمان على "الترولي" لتعقيمه، وبعد ذلك يذهب المتوفى للمشرحة ويكون فى مكان معقم ومطهر بالكامل.
وأكد الدكتور أحمد شاهين أن المتوفى يُغسل بطريقة مختلفة، حيث يتم غسله أولا بالمياه والصابون، ويغسل مرة أخرى بمادة «لفورمالين» 5%، لقتل الميكروبات والبيكتريا.
وأردف أستاذ علم الفيروسات أن المتوفى يتم تكفينه بعد ذلك ويوضع في كيس مغلق بإحكام، ويتم وضعه بكيس آخر مغلق تمامًا أيضًا، ثم يوضع المتوفي في النهاية في تابوت ويذهب لأهله، ويسمح لفرد واحد فقط من أقربائه بالتواجد معه ويكون محصنا بشكل كبير، ويذهب في النهاية إلى المقابر، ولا يفتح النعش إلا داخل المقبرة.
وأكد أستاذ علم الفيروسات، أن المقبرة تكون مطهرة بالكامل قبل دفن الميت، ولابد من التطهير التام للمقابر كاملة، ويتم فتح التابوت وإخراج المتوفي بشكل لائق، وتطهير التابوت وإعادته.
وقال دكتور أحمد شاهين، إن العدوى بفيروس كورونا تنتقل عن طريق الملامسة والمخالطة، ولتجنب ذلك تتخذ الإجراءات السابقة بحرص مع جثامين المتوفين بالفيروس، وأكد أن هذه الأمور تمنع العدوى تمامًا.
وأشار الدكتور أحمد، إلى حزنه الشديد لما فعله أهالي قرية شبرا البهو، وأكد أن ذلك بسبب سوء الفهم وعدم الوعي، وأكد أن من يشارك في الدفن لن يحدث له شىء لأن هناك إجراءات قوية قبل عملية الدفن.
يذكر أن أهالى قرية "شبرا البهو" التابعة لمدينة أجا بالدقهلية، احتشدوا أمام مداخل قريتهم، رافضين دفن طبيبة توفيت بكورونا بمقابر أسرة زوجها بالقرية خشية من نقل العدوى لأهالى القرية، ورغم محاولات التفاوض معهم أصروا على عدم الدفن بقريتهم.
وفى محاولة لحل الأزمة تم نقل الجثمان لقرية "ميت العامل" مسقط رأس الطبيبة، والذين رفضوا أيضا دفنها لتعود مرة ثانية لقرية "شبرا البهو" وبسبب التجمهر قامت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وتم دفن الجثمان.
كما ألقت قوات الأمن بالدقهلية القبض على 22 من أهالى قرية شبرا البهو بعد تجمهرهم واعتراضهم على دفن جثمان الطبيبة.