قال مصطفى عبد العظيم شقيق الطبيبة سونيا عبد العظيم المتوفاة بفيروس كورونا، إن زوج الطبيبة حاول أن يقنع الأهالى بدفن زوجته، ولكن الأهالى رفضوا ذلك بشدة.
وتابع شقيق الطبيبة الراحلة خلال مداخلة هاتفية فى برنامج مساء dmcالذى تقدمه الإعلامية إيمان الحصرى: "كيف يرفض الأهالى دفن شقيقتى فى القرية ونحن نمتلك 8 مقابر بها؟".
من جانبها، قالت فايزة عبده والدة الطبيبة الراحلة، إن ابنتها كانت طبيبة وكانت تخدم أهالى قريتها وأبناؤها 4 أطباء يمارسون الطب، مشيرة إلى أنها ناشدت الأهالى بتركهم دفن ابنتها قائلة لهم: "والنبى سيبونى أدفن بنتى".
على جانب آخر،قرر الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، إطلاق اسم الدكتورة سونيا ضحية كورونا على مدرسة شبرا البهو مركز أجا ليصبح اسمها مدرسة الدكتورة سونيا عبد العظيم عارف الابتدائية، وذلك تخليدا لذكراها وتقديرا لعطائها.
وأكد محافظ الدقهلية، أن الأطباء هم الجيش الأبيض لمصر وخط الدفاع الأول لحماية المواطنين من الأمراض والأوبئة والذين يضحون بأرواحهم لرعايتنا الصحية ويستحقون منا كل التكريم والتقدير.
يذكر أن أهالى قرية "شبرا البهو" التابعة لمدينة أجا بالدقهلية، احتشدوا أمام مداخل قريتهم، رافضين دفن طبيبة توفيت بكورونا بمقابر أسرة زوجها بالقرية خشية من نقل العدوى لأهالى القرية، ورغم محاولات التفاوض معهم أصروا على عدم الدفن بقريتهم.
وفى محاولة لحل الأزمة تم نقل الجثمان لقرية "ميت العامل" مسقط رأس الطبيبة، والذين رفضوا أيضا دفنها لتعود مرة ثانية لقرية "شبرا البهو" وبسبب التجمهر قامت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وتم دفن الجثمان.
كما ألقت قوات الأمن بالدقهلية القبض على 22 من أهالى قرية شبرا البهو بعد تجمهرهم واعتراضهم على دفن جثمان الطبيبة.