قال جاد رعد، الخبير في الشئون الأسيوية، والمقيم في الصين، إن بكين منعت دخول الأجانب إلى أراضيها إلا باستثناءات، حيث يتم السماح لبعض الأجانب الذين يقومون بأعمال مميزة في الصين وهذه الأعمال محصورة في عدد قليل من الأعمال.
ولفت الخبير في الشئون الأسيوية، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن الصين تتخذ العديد من الإجراءات مع الصينيين العائدين إلى بلادهم، سواء من خلال الحدود البرية مع روسيا، أو من خلال المطارات خاصة أن بعض الصينيين العائدين قد يكونوا مصابين بفيروس كورونا.
وأشار الخبير في الشئون الأسيوية، إلى أن السلطات الصينية تقوم بفحص كل الصينيين العائدين إلى بلادهم وتدخلهم في حجر صحى لمدة 20 يوما، في فنادق على حساب السلطات الصينية، حتى يتم التأكد من خلوهم من الفيروس.
وفى وقت سابق قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنه فى الوقت الذى يسبب فيه وباء كورونا دمارا اقتصاديا عالميا، فإن الصين بإمكانها السيطرة على أصول الدول المنكوبة بالديون بمعدل متسارع أو بإمكانها تعزيز دبلوماسيتها الناعمة عن طريق الإعفاء من الديون.
وأوضحت الصحيفة أن هذين الاختيارين وضعهما مؤلفو تقرير صادر من جامعة هارفارد عن تكتيك صينى يدعى "دبلوماسية دفتر الديون" ويأتى وسط دعوات لدول مجموعة العشريين لتأييد وقف الديون لمدة عام عن الدول الفقيرة.
وأصبحت الشركات والبنوك الصينية المملوكة للدولة مقرضين دوليين رئيسيين، من خلال استثمارات واسعة النطاق فى البنية التحتية فى إطار مبادرة الرئيس الصينى "الحزام والطريق".
ولفتت الصحيفة إلى أن المراقبين للشأن الصينى حذروا من قبل مما وصفته بحيلة دبلوماسية دفتر الديون، حيق لا تستطيع الدول النامية تسديد القروض الثقيلة فى مشروعات البنية التحتية الصينية، مما يجبرها على التخلى عن السيطرة على الأصول لصالح الصين.