قال الخبير الاقتصادى طلال أبو غزالة: "2020 سنة الأزمات وأهم هذه الأزمات أزمة السوشيال ميديا، ويعد قوة مفيدة جدا وأؤيدها، ولست فى محيط مستخدمى السوشيال ميديا على الإطلاق على الرغم من تأييدى لها وأتابعها وأدرسها، والسوشيال ميديا أزمة تواجه العالم كله، وهدفى هو أن نصل إلى أن تبدع السوشيال ميديا وتكون أداة خير أكثر مما هى عليه الآن.. إذا لم نستطيع الوصول لصيعة نحكم فيها الرقابة على الإنترنت فلن تحل كثير من مشاكلنا، والمشاكل تخص الأمن القومى للدول، ويمكن محاربة الإرهاب تقنيا وهذا أسهل جدا إذا توفر القرار والإرادة السياسية، وأدعو الدولة لتأسيس هيئات للإشراف على وسائل التواصل الاجتماعى".
وأضاف، في تصريحات على روسيا اليوم: "ما ازدهر ونما وعاش مئات السنين هى المهن.. ومنها مهنة الطب والإعلام والمحاسبة ومئات المهن.. وأى نشاط إذا أردت له الاستمرار أن يكون له إطار تنظيمى.. السوشيال ميديا خطرها بسبب قوتها وأكبر من كل هذه المهن.. ومخاطرها تكمن فى أنه يمكن لقلة من مستخدميها فرض حركة أو ثورة أو كذبة إعلامية تؤثر على كل المواطنين.. وكذك تناول وقتل شخصيات الناس بدون مبرر.. والإرهاب لن تستطيع أن تقضى عليه فى العالم بسبب وجود وسائل التواصل الاجتماعى".
وأكمل أبو غزالة: "الإرهاب يعد مهنة وليست خاضعة للرقابة ولن تخضع للرقابة إلا إذا أخضعنا الإنترنت لها.. والإنترنت عبارة عن عالم فوصى ليس فيه ما يراقبه ويحكمه، وأقدر الناس على استخدام السوشيال ميديا والإنترنت هم الإرهابيون.. يوجهون الفكر الإرهابى عن طريق الإنترنت ويدرون العمليات الإرهابية ويقومون ما يمكن من تجنيد عن طريق الإنترنت، ونحن أمام فوضى عارمة فى مجال الرقابة على الإنترنت، وعلى كل دولة أن تفرض تأسيس جمعية لمستخدمى الإنترنت يتم تسجيل هوياتهم ويكون لهم رقم معين، فكلما اتسعت إمكانية التواصل زاد خطر من يريد أن يكفر أو يدمر أو يقتل شخصا معنويا أو يقوم بأعمال إرهابية".