كشف عبد الرحمن أبو بكر أحد أهالى قرية شباس عمير بكفر الشيخ، تفاصيل عملية دفن متوفاة مصابة بفيروس كورونا، وسط المحافظة على المسافات الاجتماعية الآمنة، مشيراً إلى أنه كان هناك تخوفات من الأطباء وأهل البلد من تعامل الشرطة مع الموقف وكانت أول حالة وفاة في القرية بفيروس كورونا.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية"، مع الإعلامى عمرو أديب، أنه بعد إعلان وفاة السيدة صاحبة الـ61 عاما، وجدوا أن أهالى البلد تريد المشاركة في الدفن بانضباط في رسالة للرد بها على ما حدث في قرية شبرا البهو، كان لدى المواطنين غريزة في الخروج بأن مصر ليس كما تم تصويرها، مضيفا أنه كان هناك تخوفات من الشرطة لأن الجنازة ستصل متأخرة في وقت الحظر.
وأشار إلى أن مديرية أمن كفر الشيخ تعاملت بروح القانون وبمرونة كبيرة رغم وقت الحظر، مضيفا أن الجنازة وصلت 11.30 مساء بسيارة الإسعاف وتعليمات لأهالى المتوفية بعدم لمس السيارة والكل ينصرف وأشخاص مؤهلين بالدفن وأحد من الأقارب يقف.
وتابع: "تم ارتداء الماسكات والجوانتيات، والمكان مؤمن تأمين كامل، وقالوا عاوزين بين كل واحد والتانى مسافة 32 متر، والأطباء ظلوا يعطون توعيات للمواطنين، ولولا إحراجى من أهالى المتوفية كنت صورت أكثر من كده".
يذكر أن قرية شباس عمير التابعة لمركز قلين بكفر الشيخ، الشهيرة بقرية فاطمة تعلبة، ضربت المثل الأعلى فى كيفية التعامل مع الموتى المتوفين بسبب فيروس كورونا، حيث شيع الأهالى صباح اليوم الأحد جنازة السيدة "آمال .ع .م" ربة منزل.
عانت السيدة "آمال .ع .م" من أمراض مزمنة، وتدهورت حالتها الصحية خلال الساعات القليلة الماضية، ولفظت أنفاسها الأخيرة داخل مستشفى العزل ببلطيم، ليتم نقل الجثمان إلى ثلاجة المستشفى، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة، وتغسيلها طبقًا للاشتراطات الصحية، والصلاة عليها من قبل الطاقم الطبى للمستشفى وتسليمها لذويها لدفنها طبقًا للاشتراطات الصحية المتبعة.