قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الخطاب الدينى يقف حائط صد أمام كثير من الحضارات، موضحاً أنه كان يعتقد فى بداية أمره أن الخطاب الدينى يؤثر بقوة فى المواطنين، ولكن تبين له فيما بعد العكس، وتابع: "اكتشفت أن المواطن لما يلاقى الخطاب الدينى مش على هواء ورضاه يحاربه".
وأضاف "الهلالى"، خلال تقديمه برنامج "كن أنت" المذاع عبر القناة الأولى المصرية، أن ما يسمى بـ"مشروع إسلامى" أكذوبة يحاول بها البعض السيطرة على عقول الناس من أجل أن يجعلوا من أنفسهم مندوبى الله على الأرض، وتابع: "ربنا جعل الدين له سبحانه وتعالى مش للبشر.. واللى هيتولى ملف الدين فى الأرض نازع الله عز وجل فى سلطانه.. ربنا بيقول إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إِن الله يفصل بينهم يوم القيامة أن الله على كل شىء شهيد".
واستكمل أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: "الله قال أيضاً.. يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون.. وكل هذه أدلة قرآنية بتقول إن ملف الدين لله".
وشدد الدكتور سعد الدين الهلالى، على أن الدين هو علاقة بين العبد وربه ونحن كشعب مسئولين عن نفسنا وعن دولتنا، وعلينا أن نعلم أبناءها ليكونوا خير خلف لخير سلف.
وكان سعد الدين الهلالى، قد قال فى حلقة سابقة، إن كل فتوى يقول بها الإنسان تعد "صوابا تحتمل الخطأ"، وعليه يجب على المفتى أن يحكم ضميره من أجل أن يخرج أفضل ما عنده، وتابع: "ومهمة العلماء هى تدريس وتعليم المجتمع من أجل نشر الوعى العام.. وعليه الوعى العام يلزم كل إنسان بعدما وعى أن يخرج أفضل ما لديه"، مضيفاً أن بعض الناس لديهم فهم خاطئ تجاه من يفتون، وينظرون إليهم على أساس أنهم سيدخلون الجنة يوم القيامة، وتابع "أنتم موهومين فيهم.. هؤلاء مثلهم مثلكم تماماً وسوف يحاسبون على أعمالهم".