قال الدكتور هاشم بحري أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، إن مصر عندما وضعت رادار الطريق السريع، كان أفضل مكان أن يجرى وضعه فيه هو بداية الطريق، لأن الراكب يريد أن يصل بسرعة، وهو الأمر الذى ينطبق على أزمة فيروس كورونا في مصر، فكان في البداية الناس تبحث عن الكلور والكحول والكمامات والقفازات، والآن تلك المنتجات لا تجد من يشتريها، والسبب فى ذلك أن الإنسان لا يستطيع أن يستمر طويلاً فى حالة التوتر.
وأضاف أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال مقابلة مع الإعلامى عمرو خليل ببرنامج "من مصر" الذي يذاع على قناة cbc، أن الخوف الشديد مؤلم لأن الإنسان بسببه يمتنع عن الحياة، كما أن التواكل قد يؤدى إلى كارثة ويزيد من نسب الإصابات، لذلك لابد من وجود عقلانية في التعامل وخير الأمور الوسط، فيجب أن يكون هناك نوع من التوازن.
وأوضح أن الإنسان يمكنه أن يتأقلم مع الكثير من الظروف حتى وإن كانت صعبة، وأن الشعب المصرى بالتحديد قادر على التأقلم بطرق غير تقليدية، ولكن إذا أراد المواطن المصرى أن يقى نفسه من الإصابة باتباع الإجراءات الوقائية اللازمة، وليس من العقل أنه من أجل فرحة مؤقتة أن يؤدى ذلك لانتشار وباء قد يودى بحياة العشرات والمقربين، ولابد من عدم الاحتفال بالأعياد والمناسبات الدينية القادمة خارج المنزل.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الأربعاء، عن ارتفاع إجمالى المتعافين من فيروس كورونا إلى 553 حالة حتى أمس ، وأوضح بيان الوزارة أن عدد الحالات التى تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 751 حالة، من ضمنهم الـ 553 متعافيًا.
وأضاف أنه تم تسجيل 155 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 5 حالات.
وقال إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وذكر البيان أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الأربعاء، هو 2505 حالات من ضمنهم 553 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، و183 حالة وفاة.