قال الدكتور عبد الهادي مصباح أستاذ المناعة، إن موجة انتشار فيروس كورونا وصلت مصر متأخرة، وللتغلب عليها لابد من إجراء اختبارات على مستوى واسع وسريع لتوضح الأجسام المضادة، والمقصود بالاختبار هو الحصول على عينة لتكشف عن مناعة الجسم من الفيروس، بعد أن أصيب الشخص بالفيروس من قبل، مشيرا إلى أنه في الولايات المتحدة الأمريكية تتكالب الولايات على إجراء الاختبارات من أجل الكشف عن الحالات المصابة والتي أصيبت.
وأضاف الدكتور عبد الهادي مصباح، خلال مقابلة مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "من مصر" الذي يذاع على قناة cbc، أنه في حالة استمرار المواطنين في التعامل بشكل طبيعي وكأنه لا يوجد هناك وباء أو فيروس، ستكون نسبة الإصابة انفجارية، وسترتفع بشكل مرعب وسيتسبب ذلك في تدمير المنظومة الصحية في مصر على الرغم من تماسكها حتى الآن، مطالبات المواطنين باتباع الإجراءات الوقائية السليمة التي تطالب بها الحكومة من أجل التغلب على تلك الأزمة لأن القادم قد لا يكون جيدا.
وأوضح الدكتور عبد الهادي مصباح، أن معدل الإصابة والوفيات في مصر بسبب فيروس كورونا مرتفع، مشيرا إلى أن الالتزام بالتباعد الاجتماعي هو الحل الوحيد للتغلب على الجائحة في تلك الفترة الصعبة، وكشف عن موقف حدث معه، أن أحد الأشخاص وقف بجوار طابور الناس عند ماكينة الـ"atm" وظل يعطس حتى انفض الناس وتم تدمير الطابور، مشيرا إلى أنه لابد من وجود مادة في القانون لمعاقبة مثل هؤلاء الأشخاص.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الأربعاء، عن ارتفاع إجمالى المتعافين من فيروس كورونا إلى 553 حالة حتى أمس ، وأوضح بيان الوزارة أن عدد الحالات التى تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 751 حالة، من ضمنهم الـ 553 متعافيًا.
وأضاف أنه تم تسجيل 155 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 5 حالات.
وقال إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وذكر البيان أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأربعاء، هو 2505 حالات من ضمنهم 553 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، و183 حالة وفاة.