عرضت فضائية "يورونيوز" فيديو للماليزي محمد أرابيل ألياس بجولات دورية ليلية فى قريته الصغيرة في شمال شرق البلاد، متنكراً بزي شبح، بهدف إخافة السكان وإجبارهم على البقاء في بيوتهم، مشيرا إلى أن بعض الأطفال والأولاد الذين خالفوا قرار الحجر، عادوا إلى بيوتهم في الليل ليخبروا أهاليهم أنهم شاهدوا "شبحاً" يمشى إلى جانب الطريق، كما نرى في الفيديو أعلاه.
وأكد محمد عبد الله، أحد سكان القرية أن الأولاد والمراهقين "يركضون كالمجانين عندما يرون الشبح وأنهم الآن صاروا يتأكدون من غيابه قبل الخروج من البيت"، ما يعتبر أمراً إيجابياً في زمن الحجر، وكما غيرها من الدول حول العالم، أمرت الحكومة الماليزية السكان بالبقاء في داخل بيوتهم، مغلقة المؤسسات التعليمية والمتاجر التي لا تبيع المواد الأساسية والضرورية.
ويقول ألياس إنه قرر أن يبدأ القيام بدوريات الشبح بعدما ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا في ماليزيا بشكل قوي ويضيف "أتابع الأخبار وأرى المزيد من الوفيات.. لذا.. قررت إخافة الناس"، ولا تزال المجتمعات الصغيرة، كقرية كمامان التي يتجول الشبح فيها ليلاً، تؤمن فعلاً بوجود الأشباح والقوى فوق الطبيعية والخارقة والخرافات، كغيرها من المجتمعات الريفية حول العالم.
ونشر ألياس صورته برداء الشبح الأبيض في وسائل التواصل الاجتماعي فما كان من عناصر الشرطة إلا أن بادروه بزيارة. واعتقد ألياس بداية أنهم سيعتقلونه ولكنّه تلقى شكراً منهم.