قال أمجد الخولي استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا ليس له علاج محدد حتى الآن، لكن نسب الشفاء تعتمد على نوعية الخدمة الصحية، فكلما تحسنت الخدمة الصحية الأساسية كلما زدادت نسبة الشفاء، لافتا إلى أن نسب الشفاء في مصر والعالم مرتفعة بشكل كبير، ولولا الطواقم الطبية في مصر والعالم كله لظهر "كوفيد 19" بأشكال متعددة، رغم نقص الإمكانيات في عدد من دول العالم.
وأضاف خلال اتصال هاتفي ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على شاشة قناة "EXTRA NEWS"، والذي تقدمه الإعلامية أسماء مصطفى، أن المنظمة أصدرت بروتوكول للعلاج قامت وزارة الصحة بتطبيقه بشكل جيدا جدا، وهناك بعض التجارب الإكلينيكية تشرف عليها المنظمة على مستوى العالم، ووزارة الصحة مشتركة بها، وكل الإجراءات تتخذها الوزارة مثل العزل مع بالتعاون مع المنظمة.
وأشار إلى أن منظمة الصحة، أرسلت وفد من الخبراء لتقييم أداء عدد كبير من الدول ومن بينها مصر، لافتا إلى أن الخبراء أشادوا بالمجهودات التي تقدمها وزارة الصحة، وطالبوا بالمزيد من الإجراءات خاصة في مجال الاكتشاف المبكر للحالات.
ومن جانب أخر ،قال تاكيشي كاساي المدير الإقليمي للمنظمة لمنطقة غرب المحيط الهادي إن مواجهة فيروس كورونا لا يجب أن توقف الخدمات الصحية الأخرى مثل التطعيم وعلاج الأمراض المزمنة والحادة التي تؤثر على الملايين في المنطقة.
وأضاف في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في مانيلا: "إذا سمحنا لفيروس كورونا عرقلة برامج التطعيم، منطقتنا سوف تواجه أزمة جديدة في الوقت الذى تواجه فيه الأنظمة الصحية بالفعل ضغطا".
وأشار كاساي إلى أنه في حال تراجع معدلات التطعيم، سوف تزداد الأمراض المعدية التي كانت لفترة طويلة تحت السيطرة أو تعود، مشيرا إلى ظهور حالات إصابة جديدة بشلل الأطفال، بالإضافة إلى تفشى الحصبة فى دول مختلفة من المنطقة العام الماضى.
وقال كاساي:"لا نستطيع أن نترك مواجهة فيروس كورونا تعرض حياة المواطنين للخطر من خلال تقويض الخدمات الصحية الأخرى".
كما طالب كاساي حكومة منطقة آسيا- المحيط الهادي بعدم التهاون في جهود احتواء فيروس كورونا، والعمل على وضع استراتيجيات طويلة المدى توازن بين حماية صحة المواطنين وعودة الحياة الاقتصادية والاجتماعية.