قال نايل الجوابرة المحلل الاقتصادى، إن تداعيات أزمة فيروس كورونا أثرت على جميع قطاعات الاقتصاد على مستوى العالم، مشيرا إلى أن أكثر القطاعات التي تأثرت من هذا الفيروس هو قطاع السياحة التي يشهد خسائر كبرى خلال الفترة الراهنة على مستوى العالم.
وأضاف المحلل الاقتصادى، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن بعض المنظمات الدولية تسعى لتقديم دعم لبعض القطاعات الاقتصادية من أجل أن تتمكن من مواجهة الخسائر الكبرى التي يشهدها الاقتصاد العالمى، خاصة أنه لا يوجد موعد محدد لانتهاء فيروس كورونا على مستوى العالم.
ولفت المحلل الاقتصادى، إلى أن وجود أي حلول لمواجهة الخسائر الاقتصادية الكبرى لفيروس كورونا يتطلب الوصول إلى لقاح فعال لمواجهة هذا الفيروس.
وفى وقت سابق قالت منظمة العمل الدولية، فى تحليل لآثار أزمة وباء كورونا على القطاعات المختلفة للعمل فى العالم، إن الأزمة كان لها أثر مدمر على جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية حيث طالت العمال وأصحاب العمل فى جميع القطاعات، وأشارت المنظمة، إلى أن العاملين فى الخدمات الأساسية مثل الصحة والاستجابة للطوارئ بالخطوط الأمامية يتعرضون لخطر الإصابة بالعدوى، فى حين هددت الأزمة صحة ومعيشة عمال البقالة والعاملين بالضيافة الجوية والعمال المستقلين.
ولفتت إلى أن أزمة كورونا أثرت على قطاعات الخدمات الصحية والتعليم وخدمات الطوارئ العامة وتجارة المواد الغذائية بالتجزئة والسيارات والسياحة والطيران المدنى والزراعة والشحن البحرى وصيد الأسماك وصناعات النسيج والملابس والجلود والأحذية، مؤكدة أن هناك خسائر فادحة سواء من حيث الناتج والوظائف فى جميع القطاعات، وأن البلدان النامية هى الأشد تضررا فى الوقت الذى يزداد الفقر.
وقالت المنظمة فى أرقامها الصادرة اليوم الثلاثاء فى جنيف، إن قطاع السياحة والسفر الذى كان من المتوقع أن يشكل حوالى 11.5 % من الناتج المحلى قبل أزمة كورونا هو الأكثر تضررا، حيث تشير التقديرات إلى أن صناعة السياحة فى الاتحاد الأوروبى تخسر حوالى مليار يورو من الإيرادات شهريا نتيجة تفشى المرض.
ولفتت إلى تأثير كبير للأزمة على العمالة فى قطاع الشحن والعاملين فى قطاع الرحلات البحرية الذى يضم حوالى 250 ألف شخص، حيث نصحت بعض البلدان بعدم السفر على السفن السياحية، وأوقفت شركات الرحلات البحرية الرئيسية عملياتها.