كشف الخبير طلال أبو غزالة، في حلقة جديدة من برنامج "العالم إلى أين؟" المذاع على قناة روسيا اليوم، عن جوانب من تجارة النفط الدولية يجهلها الكثيرون، كما أوضح الأسباب الحقيقية وراء هبوط أسعار النفط مؤخرًا.
وقال أبو غزالة، إن أسعار النفط تخضع لقرار سياسي وهي غير مرتبطة بعوامل السوق، وأضاف أن "الكثيرين يظنون أن النفط سلعة مثل باقي السلع في العالم، إلا أن النفط غير مشمول بالاتفاقيات متعددة الأطراف التابعة لمنظمة التجارة العالمية".
وعن سبب استثناء النفط من اتفاقات منظمة التجارة العالمية، قال: "النفط يعد سلعة إستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة، لذلك هي عارضت قبل عقود إدراجه في الاتفاقات التجارية ضمن المنظمة"، ويرى أن العالم بسبب ذلك أمام مشكلة لعدم وجود نظام يحكم التبادلات النفطية.
وأشار إلى أن سعر النفط يبنى على المصالح الدولية وليس على العرض والطلب، ووصف ما يشهده العالم الآن في سوق النفط بـ"الفوضى الخلاقة"، وشدد على أن أزمة كورونا استخدمت كأداة لإصدار قرار بخفض أسعار النفط.
ومن الأسباب التي ساهمت في هبوط أسعار النفط مؤخرًا، قال إن الولايات المتحدة لا تريد أن يخضع النفط لاتفاقية دولية متعددة الأطراف، بالإضافة لوجود منافسة، وشدد على ضرورة وجود نظام عالمي جديد كي لا تتكرر هذه الأزمة مرة أخرى.
وعن المستفيدين من تراجع أسعار النفط قال، إن الصين من الدول القليلة المستفيدة من هبوط أسعار النفط كونها مستورد "صاف" للخام، وكذلك المستهلكون في الولايات المتحدة يستفيدون من هبوط أسعار النفط كون أسعار المحروقات، وخاصة البنزين، تتراجع مع هبوط أسعار النفط.