قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادى، إن المؤسسات الدولية أعلنت من قبل أن الاقتصاد المصرى من أكثر الاقتصاديات الموجودة فى المنطقة امتصاصًا للصدمات وقدرة على امتصاص صدمة كورونا.
وأضاف "جاب الله"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الاثنين، أن لجوء مصر لطلب قرض من صندوق النقد العالمى، بسبب تداعيات أزمة كورونا، التى أثرت فى قطاعات كثيرة، وفى الوقت ذاته أن تلك الأزمة غير معلومة التوقيت، ولأحد يعلم موعد انتهائها.
وتابع أن الاقتصاد المصرى قادر على امتصاص أزمة كورونا، بسبب برنامج الإصلاح الاقتصادى، لكن سبب اللجوء بسبب عدم معرفة موعد انتهاء الأزمة، ورغبة الدولة فى الاستعداد الدائم لأى ظروف، مؤكدًا أن طلب الحكومة يعد أمرًا احترازيًا.
وأشار إلى أن صندوق النقد والبنك الدولى أعلنا من قبل أنهم على استعداد لمساعدة الدول الأعضاء، لافتًا إلى أن معظم الدول تلجأ للاقتراض، وعلى سبيل المثال، أعلن وزير المالية السعودى أن بلاده تنوى اقتراض 26 مليار دولار لمواجهة تداعيات أزمة كورونا، وهناك دول أخرى تبحث عن حلول أخرى، مؤكدًا أن الحكومة أصبحت الآن تتحدث مع الشعب بشفافية.
ومن جانب آخر، قال الدكتور على الادريسى أستاذ الاقتصاد والخبير الاقتصادي، أن طلب مصر مساندة جديدة من صندوق النقد الدولى هى محاولة للاستفادة من مساعدات الصندوق للدول لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، ومحاولة لدعم قوة الاقتصاد المصرى لمواجهة تداعيات الفيروس
وأضاف أن كل الدول لا تعلم متى تنتهى أزمة كورونا، وتقليل نزيف الخسائر المستمر والحفاظ على استقرار الجنية المصرى أمام العملات الأجنبية هو السبب الرئيسى فى الحصول على القرض.
وتابع أن الاقتصاد المصرى استطاع أن يواجهة تداعيات فيروس كورونا والدولة توكد خلق التوازن بين استمرار عجلة الإنتاج والحفاظ على صحة المواطنين، ومع تقديم صندوق النقد الدولى لحزمة من القروض للدولة الأعضاء فإننا سنخرج من هذه الأزمة بأقل خسائر.
وأشار إلى أن هناك تمويلات متاحة تصل إلى تريليون دولار للدول، لذلك فطلب القرض ليس معناه أن هناك مشكلة، على العكس فالاقتصاد رغم أزمته الحالية بسبب كورونا إلا أنه لا يزال صامد ويواجه، بل ويحقق نمو.
وأكد أن القرض وجهود الدولة فى دعم الأشخاص والشركات والقطاعات الأكثر تضررا من تداعيات فيروس كورونا وذلك بتخصيص أكثر من 2% من الناتج المحلى الإجمالى لدعم الاقتصاد المصرى و الحفاظ على استقراره واتخاذ الاجراءات الاحترازية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، فإن مصر ستعبر الأزمة.