قالت الدكتورة إيمان جمال الدين، استشاري علم النفس بجامعة عين شمس، إن الإعلام عليه دور كبير في توعية المواطنين بفيروس كورونا، ولكن يجب على المواطنين أن يكون لديهم إحساسًا بالمسئولة الاجتماعية كما لا بد من وجود التوعية لتصحيح المفاهيم.
وأضافت جمال الدين خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح"، والمُذاع على فضائية "إكسترا نيوز"مع الاعلامية خلود زهران ، أنه يجب التنبيه على المواطنين بأن كورونا ليست إنفلونزا عادية أوأمر بسيط ولكنها جائحة عالمية معلقة: "الموضوع لا يتم التعامل على أنه دور برد عادي، ولكن لازم نقول إن فيه فيروس ولازم الشخص يحمي نفسه لحماية أسرته".
وأشارت إلى أنه يجب التأكيد على التباعد الاجتماعي في كل المصالح والتجمعات، موضحة أنه بالرغم أنه يوجد حالات قليلة لكن ليس معناه أن العدد لن يزيد، ولكن نريد أن نسيطر على هذه الأعداد مؤكدة أن الإجراءات الاحترازية هامة للغاية، مضيفة: "إحنا مش مقعدين الطلاب من المدارس لمجرد بدء الأجازة الصيفية بدري، مفيش أجازة صيفية السنادي".
ومن جانب أخر،أكد الدكتور أمجد الحداد، مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل والقاح، ضرورة الاهتمام بأسلوب التباعد الاجتماعى بين المواطنين لأنه يعد أبرز سبل مواجهة فيروس كورونا والحد من انتشاره، بجانب الاهتمام باستخدام المطهرات بشكل مستمر لتطهير الجسم ضمن إجراءات الوقاية من الفيروس.
وأضاففي تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن فيروس كورونا يكون أشد خطوة على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مثل الحساسية والسكر والقلب، وبالتالي هؤلاء يحتاجون إلى ضرورة ممارسة التباعد الاجتماعى والبقاء بالمنزل لأنهم أكثر عرضة لتفاقم أعراض المرض لديهم، لافتًا إلى أن الجميع متساوون في فرص انتقال كورونا إليهم سواء كانوا شبابا أو كبار السن.
ولفت ، إلى أن بعض المصابين بفيروس كورونا يرفضون الذهاب إلى مستشفيات الحميات، وهو ما يشكل خطورة على حياتهم، مشيرًا إلى أن على كل من يجد نفسه أنه يتعرض لأعراض كورونا من كحة وضيق بالتنفس وارتفاع بدرجات الحرارة أن يذهبوا فورًا إلى مستشفيات الحميات لإجراء مسح وفحص عليهم.
وفى وقت سابق قال حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، إن عدد الأشخاص الذين أدخلوا إلى مستشفيات الولاية بسبب الفيروس التاجى الجديد انخفض إلى أدنى مستوى يومى له منذ أكثر من شهر.
وأضاف كومو - حسبما نقلت قناة الحرة الأمريكية اليوم الثلاثاء - أن متوسط الإصابات خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بفيروس كورونا انخفض إلى أقل من 1000 إلى مستوى لم يشهده منذ 24 مارس الماضى، فى أحدث إشارة على أن الأزمة بدأت تنحسر فى أكثر الولايات تضررا.
وحول المناطق التي تريد الولاية إعادة فتحها قال كومو إن ذلك مرهون بأن تصبح نسبة الإشغالات بالمشافي بمصابي كورونا أقل من 70٪ من سعتها، وبمعدل إصابة أقل من 1.1، أي أن كل شخص مصاب سينقل الفيروس إلى 1.1 آخرين في المتوسط، وهو ما يشير إلى السلامة النسبية في إعادة فتح المدارس أو الشركات تدريجيا، حسب تعبيره.
وكشف عن خطط لإنشاء 30 أداة تتبع لكل 100000 شخص، ما يعني الحاجة إلى تأمين 5700 عامل على أساس عدد سكان الولاية البالغ 19 مليون نسمة.