ذكر موقع روسيا اليوم، أن كل الأنظار تسلط الآن على عالم تجارة التجزئة إلى ألمانيا، أول قوة اقتصادية غربية كبرى تخطو نحو إعادة فتح المتاجر الكبرى، وسط أزمة وباء كورونا التي يشهدها العالم، حيث تتلهف المتاجر صغيرها وكبيرها على معرفة الكيفية التي سيتصرف بها المستهلكون وهم يخرجون من بيوتهم بعد فترة طويلة من العزل العام بسبب الفيروس.
وقال معهد أيفو الاقتصادي في ألمانيا، إن حركة المتسوقين في المدن الكبرى عادت بسرعة إلى نصف ما كانت عليه تقريبا في مثل هذا الوقت من العام، بينما قالت الجمعية الوطنية لتجار التجزئة، إن المتاجر حققت مبيعات تصل إلى نحو 40 في المئة فقط من المعدل المعتاد.
وقررت سلاسل متاجر عالمية تجربة تدابير خاصة، ستستخدم أيضا في أسواق أخرى غير ألمانيا، بينما من المشاكل التي تواجههم كيفية الحفاظ على مسافات آمنة بين الناس، كما أن غرف تغيير الملابس تمثل مشكلة خاصة. ومنها كذلك أفضل السبل لحماية العاملين وتطهير الأسطح.
وفى ذات السياق تشير الدلائل الأولى إلى ما يدعو للتفاؤل في أكبر اقتصاد بأوروبا، إذ سمحت ألمانيا للمتاجر التي تصل مساحتها إلى 800 متر مربع بفتح أبوابها مرة أخرى الأسبوع الماضي، بشرط الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي والصحة العامة، فيما يشجع العاملون الناس على السداد بالبطاقات كلما أمكن لتقليل التعامل بالنقد والتلامس الجسدي لأدنى حد ممكن، وكذلك تقديم أحذية من المخزن لكي يجربها الزبائن بدلا من تجربة المعروض منها، ويعرض المتجر على الزبائن أقنعة وقفازات. ولا يسمح بدخول المتجر في ذات الوقت سوى لعدد محدود بينما يطلب العاملون من الآخرين الانتظار بالخارج أو الانتقال إلى الطابق العلوى، فيما أظهرت بيانات من معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم الخميس، أن عدد حالات الاصابة المؤكدة بفيروس كورونا ارتفع في ألمانيا بمقدار 1478 إلى 159119، كما سجلت 173 حالة وفاة جديدة، ليبلغ إجمالي الوفيات 6288.