لاحظ الأطباء في أمريكا مضاعفات محتملة لفيروس كورونا لدى طفلة صغيرة، وهي حالة التهابية نادرة تعرف بمرض "كاواساكي".
وأرسلت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا تنبيهاً للأطباء، وذلك وفقا لـ cnn بالعربى.
ويوم الأحد الماضى، قامت جمعية العناية المركزة للأطفال بنشر التنبيه عبر حسابها بموقع "تويتر" للأعضاء.
وحذرت من أن هناك زيادة طفيفة في حالات الأطفال المصابين بأمراض خطيرة مع "سمات متداخلة شائعة لمتلازمة الصدمة السامة ومرض كاواساكي غير المعتاد" مع بعض الأطفال الذين ثبتت إصابتهم بـ "كوفيد-19".
وأشار الأطباء إلى أن هناك أيضاً بعض التقارير المماثلة في إيطاليا وإسبانيا.
وقال فريق في مستشفى ستانفورد للأطفال إنهم لاحاظوا أيضاً مثل هذه الحالة لدى رضيعةٍ تبلغ من العمر 6 أشهر دخلت المستشفى مع مرض كاواساكي وتم تشخيصها لاحقاً بفيروس كورونا.
ويسبب مرض كاواساكي التهاباً في جدران الشرايين، ويمكن أن يحد من تدفق الدم إلى القلب.
وعادةً ما يمكن علاجه ويتعافى منه معظم الأطفال دون مشاكل خطيرة، ومع ذلك يمكن أن يكون مميتاً. ولا أحد يعرف ما الذي يسبب مرض كاواساكي، ولكن أشارت بعض الدراسات إلى وجود صلة بينه وبين الفيروسات أو العدوى البكتيرية.
وقال فريق ستانفورد إن الطفلة في هذه الحالة تم تشخيصها في البداية بأنها مصابة بالعدوى الفيروسية. وشملت أعراضها الحمى وفقدان الشهية، ولم يكن لديها سعال أو احتقان. وظهرت نتيجة اختبار الإنفلونزا سلبية وشخصها الأطباء بعدوى فيروسية. ومن ثم ظهرت نتيجة اختبارها لـ"كوفيد-19"، وكانت إيجابية.
وفي اليوم التالي كان لدى الطفلة حمى وطفح جلدي، وأفاد الفريق في دورية مستشفى طب الأطفال أن نتائج الأشعة السينية على صدرها أظهرت بقعة بيضاء صغيرة في منتصف رئتها، لذا أرسلها الأطباء إلى غرفة الطوارئ.
وظهرت أعراض الطفلة على أنها مصابة بمرض كاواساكي، لذا أعطيت الغلوبولين المناعي الوريدي وجرعة عالية من الأسبرين، وهو يعد علاجاً قياسياً. وبعد أسبوعين من مغادرتها، لم يكن لديها أعراض تنفسية، وهي الآن بحالة جيدة.