رغم جائحة كوفيد-19 لم تتخل الفرس البيضاء جينى عن عاداتها فصباح كل يوم تغادر حظيرتها للتنزه في الحي الذي تسكنه في فرانكفورت رافعة معنويات السكان المحجورين في منازلهم، وذلك وفقا لتقرير ليورونيوز.
وقالت فايشيدل صاحبة الفرس: "الجميع مضطر إلى احترام القيود المرتبطة بالفيروس إلا جيني فهي حرة طليقة مثل السابق".
ومنذ أكثر من عشر سنوات، تتنزه الفرس يوميا وحيدة في حي فيشينهايم السكني في فرانفكورت عابرة من دون أى هم خطوط الترامواي.
وبانتظار أن تعبر جيني الخط، تتوقف سائقة الترام لتلتقط لها صورة بهاتفها، وتبقى وجهة جيني المفضلة غابة قريبة وحقلا بجوار نهر ماين الذى يعبر المدينة حيث تمضى الفرس أيامها ترعى العشب.
وتلقى امرأة تمارس رياضة الهرولة التحية عليها وهي في طريقها إلى هذا المكان، خلال رحلتها لا تأبه الفرس لفرحة الناس برؤيتها أكثر من أي وقت مضى.
وتقول صاحبتها (65 عاما) لوكالة فرانس برس "يبدوإن الناس يلاحظونها أكثر لأن لديهم المزيد من الوقت. الكثير منهم يداعبونها لأنهم يفتقرون إلى التواصل البشري". وعلى غرار مناطق أخرى كثيرة عبر العالم، أغلقت المدارس والمتاجر غير الرئيسية في ألمانيا لإبطاء انتشار وباء كوفيد-19.
ورغم التخفيف من إجراءات الإغلاق اخيرا، يطلب من الناس ابقاء تواصلهم مع الآخرين بالحد الأدنى واعتماد التباعد الاجتماعي.