كشفت شبكة سى إن إن الأمريكية، أخطر منطقة فى العالم منذ 100 مليون سنة، موضحة أنه تكشف المراجعة لـ100 عام من الأدلة الأحفورية عن أنه قبل 100 مليون عام، يمكن القول إن جزءاً من الصحراء الكبرى كانت أخطر مكان على كوكب الأرض، حيث تجمعت الديناصورات المفترسة الكبيرة التى لا يوجد لها مثيل فى أى نظام بيئى برى معاصر.
وبحسب الشبكة الأمريكية، يظهر تحليل الحفريات من التشكيل الحجرى - كمكم - الذى يقع فى جنوب شرق المغرب بالقرب من الحدود الجزائرية، ويعود تاريخه إلى العصر الطباشيرى، وجود الديناصورات آكلة اللحوم على نطاق واسع فى منطقة، بالإضافة إلى الزواحف المفترسة، جميعها تعيش معاً فيما كان فى ذلك الزمان نظاماً نهرياً يعج بالأسماك الضخمة، بدلاً من الصحراء.
وتابعت الشبكة أن الكائنات الموجودة فى منطقة "كمكم" جابت سطح الأرض قبل نحو 95 مليون عام من ظهور البشر الأوائل على هذا الكوكب، لكن "إذا كان لديك آلة زمن يمكنها أن تعيدك إلى هذا المكان، فمن المحتمل أنك لن تصمد طويلًاً"، فالنظام البيئى "كمكم" كان يعد بمثابة "مكان غامض من الناحية البيئية"، إذ أن النظم البيئية النموذجية تقدم عدداً أكبر من الحيوانات الآكلة للنباتات أكثر من الحيوانات المفترسة، وأن الحيوانات المفترسة تأتى بأحجام متنوعة، مع وجود حيوان مفترس مهيمن وأكبر حجماً.
وفي "كمكم"، تفوق حفريات الحيوانات المفترسة تلك الموجودة للديناصورات آكلة النباتات، كما أن العديد من الحيوانات المفترسة التي تعيش معاً في المنطقة، مثل ديناصور كاركارودونتوصور ودلتادروميوس، كانت كبيرة بحجم نوع الديناصورات تيرانوصور ويعد هذا أمراً غير معتاد "حتى بالنسبة لمعايير الديناصورات"، لأن نوع تيرانوصور، والذي وجد في أمريكا الشمالية بعد عشرات الملايين من السنين، كان بمثابة "الحاكم بلا منازع لنظامها البيئي القديم"، ومن غير المحتمل أن تكون الحيوانات المفترسة الكبيرة في "كمكم" قد أكلت بعضها البعض. تتمثل النظرية الأكثر واقعية في أنها تغذت على الأسماك الوفيرة الموجودة بالمنطقة، وسمك المنشار الذي يمكن أن يصل طوله إلى 25 قدماً.