قال الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، إن الله أرشدنا إلى طيب الطيب، وكان النبي رسول الله يؤكد دائمًا على مقولة "أطب مطعمك تكن مستجاب الدعاء"، وهذا تأكيدًا على ضرورة الأكل الصحي الذي نصح به الله ورسوله.
وتابع الدكتور علي جمعة، خلال حواره المذاع على التلفيزيون المصري، أن الأكل الصحي مفيد في حياة الإنسان فهي تساعده على أن يكون قوي البنيان، وأن يواجه الأمراض والفيروسات، وتجعل الصحة والرزق أحسن وأوسع.
وأضاف مفتي الجمهورية الأسبق، أن خير دليل للأكل الصحي هو القرآن الكريم، فقد ذكر الله صراحة في آياته ما هو مفيد للإنسان وما هو ضار يجب الابتعاد عنه.
وأشار على جمعة إلى أن الأكل الصحي هو خير وقاية، وأن خير من يرشدنا إلى الأكل الصحي بجانب القرآن الكريم هم الأطباء الذين أخذوا الكثير من العلم الدني واللادني، وأن ينصحونا بالطعام الذي يجعلنا نتمتع بالنعم التي أعطانا الله إياها سبحانه وتعالى.
ومن جانب آخر، شرح الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، قول الله تعالى في الآية الكريمة، "وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ"الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"، قائلا إنّ الآية تهدف لتنظيم العلاقات الثلاثة بينك وبين ربك وجعل أساسها التقوى، وبينك وبين الخلق وجعل أساسها الكرم، وبينك وبين نفسك وجعل أساسها المحاسبة.
وأضاف جمعة، خلال فيديو عرضه التلفيزيون المصري، أنّه على الرغم من صغر هذه الكلمات، إلا أننا نجد فيها تنظيم هذه العلاقات الثلاث، كما قال رسول الله "اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة بالحسنة تمحوها، وخالق الناس بخلق حسن"، لافتا إلى أنّ الكرم له مكانة في دين الله وعند الناس، حيث قال رسول الله: "الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار".
وتابع: "سألت شيخنا في يوم من الأيام فلان كثير المعاصي لكن الله سبحانه وتعالى يسترها معه فلما هذا؟، فأجابني أنّه كثير الصدقة وتذكرت قول النبي (الصدقة تطفئ الخطيئة)، موضحا أنّ الخطيئة تكون عن عمد، أما الخطأ فمن غير قصد أو عمد، والخطيئة لا يطفئها إلا الماء، لافتا إلى أنّ المياه في هذه الحالة التي تقينا حياتنا هي الصدقة.
ومن جانب آخر، قال الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، إنه في هذه الأيام المباركة يتحتم علينا أن نكثر من إطعام الفقراء والمساكين، حيث جعل الله سبحانه وتعالى الإطعام صفة من صفات الأبرار.
وأضاف مفتى الديار المصرية السابق، خلال لقائه ببرنامج صباح الخير يا مصر المذاع على القناة الأولى، أن كثيرا منا قد يطعم الطعام ويفشى السلام ويصل الأرحام إلا أن الصفة التي تحتاج منا إلى تأكيد وننتهز نفحة رمضان في أن نتعرض لها هو أن نقوم بالليل والناس نيام.
ولفت مفتى الديار المصرية السابق، إلى أن الله سبحانه ينزل إلى سماء الدنيا في الثلث الأخير هل من سائل أعطيه هل من مستغر فاغفر له .
وفى وقت سابق قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن شهر رمضان له نفحات، ونحتاج أن نتمتع بنفحات الشهر الكريم في ظل الحظر الذي نعيشه بسبب فيروس كورونا.
وأضاف على جمعة، أن هناك بركة للمكان، وللأشخاص، وللزمان، وهناك بركة لبعض الأحوال، حيث أرشدنا ديننا إلى أن ندعو في وقت نزول المطر، كما أرشدنا أن نلتمس في شهر رمضان نفحاته.
وأكد مفتي الجمهورية السابق، أن الغمة التي نعيشها بسبب فيروس كورونا بداخلها نفحة ربانية، يمكن للإنسان أن ينتهزها، موضحا أنه إذا تعرض أحد منا إلى هذه النفحة، فإنه لن يشقى بعد ذلك أبدا وهذا يعني كأن الله رضي عنه.