أكد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الجهد العظيم الذى يبذله الأطباء والممرضون في معركة مواجهة فيروس كورونا، هو جهد حث عليه الإسلام وشجع عليه الدين الإسلامي، موجها الشكر لجيش مصر الأبيض على الجهود الكبيرة التي يقدمونها لمساعدة المصابين في مواجهة الفيروس المستجد.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه ببرنامج "فتاوى"، المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن ما يفعله الأطباء في مصر يمثل الجهاد النادر، متابعا: إن صحت فيما يفعل الأطباء والممرضون النية لهو أسمى الأمر وله الأجر العظيم عند الله، لأنه الجهاد الأكبر أكبر من الجهاد في المعركة.
واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بالحديث الشريف "طُوبَى لِعَبْدٍ آخِذٍ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَشْعَثَ رَأْسُهُ، مُغْبَرَّةٍ قَدَمَاهُ، إِنْ كَانَ فِي الحِرَاسَةِ، كَانَ فِي الحِرَاسَةِ، وَإِنْ كَانَ فِي السَّاقَةِ كَانَ فِي السَّاقَةِ، إِنِ اسْتَأْذَنَ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، وَإِنْ شَفَعَ لَمْ يُشَفَّعْ".
وفى وقت سابق، قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الدين الإسلامي ييسر على المسلمين كل الإجراءات الشرعية، مستشهدًا بقول الله تعالى: "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"، موضحًا أن كل الأسانيد والأدلة في القرآن تؤكد أن من توفى من فيروس كورونا فهو شهيد.
واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال برنامج "فتاوى"، المذاع على قناة إكسترا نيوز، بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "الشهداء المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله"، موضحًا أن المتوفى بفيروس كورونا مطعون، حيث إن يعد هذا الفيروس طاعونا يقتل الإنسان.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أن وزارة الصحة المصرية تراعى إجراءات الدفن للمتوفى بفيروس كورونا، موضحًا أنه من واجبات التعامل مع الميت بكورونا عند وفاته هو ضرورة تغسيله بأى كمية من المياه، وتكفينه بأى قماش يغطى العورة ودفنه، لأن هذا من إجراءات تكريم الإنسان عند وفاته.