قال اللواء نصر سالم، أحد ضباط القوات المسلحة والذي شارك في حرب أكتوبر المجيدة، إنه كان قائد قوات استطلاع خلف خطوط العدو على مسافة 100 كيلو متر من قناة السويس، وكان يرصد كافة تحركات العدو الإسرائيلي في تلك المساحة، ورصد حالات ارتداد قوات إسرائيل في فزع كبير، والطائرات الهيلوكوبتر الإسرائيلية تطلق عليهم النار لتمنعهم من الإنسحاب، وكان الجنود أيضا عليها النار لحماية أنفسهم
وأضاف اللواء نصر سالم، خلال لقائه مع الإعلامي سمير عمر ببرنامج "أهل مصر" الذي يذاع على قناة سكاي نيوز العربية، أن القيادة العسكرية المصرية وموقفها من يوم 12 أكتوبر لا يمكن أن ينساه التاريخ العسكري، وكان قرار القيادة السياسية بالدفع من القوات التعبوية المصرية، لتخفيف الحمل على سوريا بعد هجوم إسرائيل على دمشق، وحينها تدخلت أمريكا لحماية إسرائيل وأقامت جسر جوي.
وأوضح أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، أن معركة المزرعة الصينية، أظهرت القوات المصرية بسالة غير مسبوقة، وعندما دخلت في حزام النيران المصرية الكثيفة، كانت خسائر الإسرائيلين كبيرة وفادحة ولم يتقبلوها، حيث خسروا أكثر من 60 دبابة على الأقل، وانسبحوا وكانو فخورين بانسحابهم لأنهم أنقذوا حياة البقية من جنودهم وقواتهم.
وقال إن زراعة سيناء بالبشر قبل الشجر، هو الأمل الأوحد لحماية سيناء من المتطرفين، وهو ما اتخذته القيادة السياسية المصرية لإعمار سيناء بالبشر، والمعتدين يحاولون "تطفيش" سكان سيناء منها حتى تصبح المساحة خالية لهم.