قال الإعلامي حمدي الكُنيسي، إن عددا كبيرا من الإعلاميين كانوا مدركين لأهمية توثيق التاريخ والمعارك التي خاضها الجيش المصري الباسل في مواجهة المعتدي الصهيوني، مشيرا إلى أن الإعلاميين تحولوا حينها إلى مقالتين بالقلم والميكروفون، وكان الهدف هو حشد الأمة العربية كلها وراء هدف استرداد الأرض والأخذ بالثأر من المحتلين، وكانت كل القوة موجهة لإعادة بناء القوات المسلحة لمواجهة إسرائيل مرة أخرى، وكان دور الإعلام هو الحصول على دعم الشعب لخطوات القيادة السياسية.
وأضاف حمدي الكُنيسي، خلال لقائه مع الإعلامي سمير عمر ببرنامج "أهل مصر" الذي يذاع على قناة سكاي نيوز العربية، أنه بدأ دوره على الجبهة فور هزيمة 1967، وخاصة مع انطلاق حرب الاستنزاف، وكأي إعلامي أخذ النكسة بمرارة وألم، وتوجهوا إلى ضفة قناة السويس لنقل كل ما يفعله الجيش المصري من بطولات إلى الشعب الذي يبعد بآلاف الكيلو مترات عنهم، وإجراء لقاءات مع قادة الجيش على الجبهة.
وأوضح أنه تم عمل برنامجين في إذاعة صوت العرب وفي إذاعة البرامج العام، لمواحهة شائعات وادعاءات إسرائيل بخصوص الحرب، ونقل الصورة كاملة للشعب المصري والعربي الحقيقة كاملة، وكانت تتناول تلك البرامج كل ما له علاقة بالمعارك التي تشهدها سيناء بين العدو الإسرائيلي والقوات المصرية الباسلة.