قال اللواء نبيل أبو النجا، مؤسس فرقة 999، إنه في الخامس من يونيو من عام 1968، أهالى سيناء رغم نقص الإمكانيات لديهم، تحملوا ما لا يتحمله بشر، وإنهم أكثر وطنية من الكثيرين، وتعرضوا لإغراءات مادية لا حصر لها، حيث جمع موشى ديان شويخ القبائل في الحسنة في جنوب العريش، وحاول إغرائهم بالأموال للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية عليهم، وكان من المتوقع في حالة الفقر الشديد أن يتماشى ويوافق على ما تم عرضه عليهم، إلا أنهم اختاروا وطنهم.
وأضاف اللواء نبيل أبو النجا، خلال لقائه مع الإعلامي سمير عمر ببرنامج "أهل مصر" الذي يذاع على قناة سكاي نيوز العربية، ورد شيخ مشايخ سيناء حينها، إنه ليس لديهم مانع، ولكن قبلها أن يذهب إلى صاحب الشأن ويطلب منه ذلك، وكان يقصد بصاحب الشأن هو الإدارة المصرية والشعب المصري صاحب الأرض، وحينها شعر موشى ديان بصدمة كبيرة وشديدة.
وأوضح أن الزعيم جمال عبد الناصر بعد أن أعلن تنحيه، لم يمضي غير أيام محدودة، إلا وعبرت فصيلة عسكرية مصرية قناة السويس، ونفذت عملية رأس العش، وأحدث خسائر جسيمة ومنع الصهانية من التقدم إلى بورفؤاد، والفريق الطيار مدكور أبو العز، وبعد العملية بأقل من شهرين ونصف، أطلق ضربة جوية أحدث بها خسائر كبيرة في الإسرائيلين في سيناء، وأصابهم بالهلع، وبعدها تم تدمير المدمرة إيلات، ثم مرحلة الصمود حتى حرب التحرير في 1973.
وقال إنه تم تشكيل مجموعة 39 قتال صاعقة، وبدأ نشاطها في 8 مارس 1969، وأحدثت خسائر كبيرة في العدو الإسرائيلي، واستشهد الفريق عبد المنعم رياض.