أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن قراصنة يعتقد أنهم من الاستخبارات العسكرية الروسية استهدفوها، وفقا لبى بى سى عربية.
وسئلت ميركل في البرلمان عن تقرير نشرته مجلة ألمانية يفيد بأن الاستخبارات العسكرية الروسية حصلت على رسائل بريد إلكتروني من مكتب دائرتها الانتخابية في عملية قرصنة إلكترونية في عام 2015.
وقالت إن "الأمر آلمني"، واصفة عملية القرصنة بأنها "مستفزة"، ولكنها أضافت أنها ستواصل "السعي من أجل علاقات جيدة مع روسيا".
وتضمنت عملية القرصنة التي تمت في عام 2015، وكشفت عنها مجلة شبيجل، سرقة معلومات من أجهزة كمبيوتر في البرلمان الألماني.
وكانت شبكة الحكومة الألمانية للتكنولوجيا قد تعرضت في 2018 لهجوم، وأفادت تقارير وقتها بأن قراصنة روسا هم من نفذوه.
ونفت الحكومة الروسية قرصنة بيانات البرلمان الألماني.
"إرباك إلكتروني"
تقول شبيغل، التي لم تفصح عن مصادرها، إن خبراء ألمانا تمكنوا من وضع تصور للهجوم كما حدث، ووجدوا أن صندوقي بريد إلكتروني لميركل في مكتبها انتهكا. ويعتقد أن القراصنة حصلوا على رسائل بريد إلكتروني من الفترة ما بين عامي 2012 و2015.
واتهمت وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية في 2016 علانية مجموعة قراصنة يعتقد أنها تعمل لروسيا، بأنها وراء الهجوم الإلكتروني.
ويعتقد أن المجموعة نفسها، التي تُعرف بـ"فانسي بير"، أو "إيه بي تي 28"، كانت أيضا وراء الهجمات الإلكترونية في انتخابات عام 2016 في الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء الأربعاء عن ميركل قولها: "كل يوم أحاول تأسيس علاقة جيدة مع روسيا، لكن على الجانب الآخر هناك أدلة ملموسة على أن قوات روسية ترتكب ذلك".
وقالت: "النتيجة التي توصلت إليها للأسف هي أن هذا ليس جديدا"، مضيفة أن "الإرباك الإلكتروني، وتشويه الحقائق" جميعها جزء من "استراتيجية روسيا".
وقبل عامين نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن روسيا قرصنت البرلمان الألماني (بوندستاغ)، معلقة بنكتة: "اقتحمنا البرلمان الألماني مرة واحدة فقط في عام 1945، عندما كنا نحرر برلين من آفة النازية. وفي ذلك الوقت كان يسمى رايخستاغ".
لماذا يستهدف قراصنة روس ألمانيا؟
تعتقد وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية أن الهجمات الروسية على المنظمات والمؤسسات الألمانية الرسمية يهدف إلى جمع معلومات استخبارية.
وتتسم العلاقات بين روسيا وألمانيا، القوة الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي، وبين ميركل والرئيس الروسي بوتين بأنها معقدة.
فمن ناحية، سارعت ميركل إلى التنديد بضم روسيا للقرم من أوكرانيا، ودافعت عن مواصلة عقوبات الاتحاد الأوروبي عليها.
ولكنها تزعمت أيضا الدفاع عن خطوط أنابيب نورد ستريم 2، التي ستضاعف كمية الغاز الروسي الوارد إلى الاتحاد الأوروبي عبر ألمانيا، بالرغم من الاعتراضات في الداخل والخارج.
ولا تزال آلاف الشركات الألمانية تمارس تعاملها مع روسيا، وبعضها يعبأ الرأي ضد العقوبات، لأنها - كما يقولون - تشل التجارة.