ذكرت شبكة سى إن إن الأمريكية، أن منظمة الصحة العالمية نشرت تقريراً يعكس انخفاض الصحة العقلية للمراهقين الأوروبيين، إضافة إلى مواجهتهم لبعض التحديات الصحية الجسدية أيضاً.، حيث لم تأخذ الدراسة تأثير فيروس كورونا على الصحة العقلية في عين الاعتبار، حيث تركز البيانات على الفترة الزمنية، بين العامين 2014 و2018 ولكن، يعد هذا البحث بمثابة فرصة لمقارنته مع دراسات الصحة العقلية، في المستقبل.
ويتناول التقرير بيانات الصحة النفسية والجسدية لأكثر من 227 ألف مراهق، تتراوح أعمارهم بين 11 و13 و15 عاماً، وهم يعيشون في 45 دولة ومنطقة أوروبية مختلفة، حيث أفاد المراهقون، الذين يعيشون في وضع مالي جيد، أنهم يشعرون بالرضا عن حياتهم وحالتهم العقلية بشكل عام ولكن، تراجعت الصحة العقلية مع تقدم الأطفال في العمر، وأبلغت الفتيات عن مشاكل أكثر بالمقارنة مع الذكور.
ومن بين جميع المراهقين، يقول 1 من كل 4 أشخاص إنهم يشعرون بالتوتر أو الانفعال مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، كما أشار الكثير منهم إلى معاناتهم من صعوبة في النوم، كما أن التحديات التي يواجهها المراهقون لم تكن عقلية فحسب وكان النشاط البدني لأقل من 1 من كل 5 أشخاص قد وافق المعايير، بينما ارتفعت نسبة المراهقين، الذي أبلغوا عن حالات السمنة إلى 1 من كل 5 أشخاص، ويعود ذلك إلى جودة نظامهم الغذائي.
ووجد التقرير أن المراهقين، الذين ينتمون إلى عائلات ذات وضع جيد، يتبعون نظام غذائي عالي الجودة وأظهرت الدراسة أن عدد المراهقين، الذين يقولون إنهم يشربون الكحول أو يدخنون، قد انخفض. ولكن، لا يزال عدد الشباب، الذين يشربون الخمر بعمر الـ15 عاماً، مرتفعاً وازداد استخدام الكحول والتبغ بين سن 13 عاماً و15 عاماً، حيث أفاد 1 من كل 7 مراهقين أنهم كانوا بحالة ثمل، في الثلاثين يوماً الماضية.
ويقول الدكتور هانز هنري كلوج، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا: "تزايدت أعداد الفتيان والفتيات في جميع أنحاء المنطقة الأوروبية، الذين يبلغون عن سوء الصحة العقلية، مثل الشعور بالضعف أو العصبية أو الانفعال، هو مصدر قلق لنا جميعاً".
وأضاف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا: "كيفية الرد على هذه المشكلة المتزايدة سيتردد صداها لأجيال عديدة. الاستثمار في الشباب، على سبيل المثال، عن طريق ضمان حصولهم بسهولة على خدمات الصحة العقلية المناسبة لاحتياجاتهم، سيترتب عليه عائداً ثلاثياً، أي تحقيق مكاسب صحية، واجتماعية، واقتصادية، للمراهقين اليوم، والبالغين غداً، وأجيال المستقبل".