قال الإعلامي نشأت الديهي، إن ما كان يجري في عهد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، كان أفضل مئات المرات مما يجري على الساحة الليبية الآن، موضحًا أن ليبيا الآن دولة متهتكة الأواصر، وهي دولة متوترة وموترة لجيرانها، بسبب تغيب إرادة الجماهير أو تحجب، قائلاً: إرادة الجماهير الليبية محجوبة خلف الأصوات الزاعقة لأسلحة الإرهابيين.
وأضاف "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم الثلاثاء، أن ليبيا أكبر دولة في العالم بها أسلحة في يد الميليشات، والوضع في ليبيا يؤرق الدولة المصرية، ولن تسمح الدولة المصرية القوية، والجيش المصري الأقوى في المنطقة والإقليم بأن يكون هناك عبث أو مساس بالأمن القومي المصري، ونحن لا نتدخل في شئون دولة مهما كانت، وإنما الأمن القومي المصري مرتبط ارتباطًا مباشرًا بأمن واستقرار ليبيا.
وأشار الديهي، إلى أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش اجتماع مجموعة الاتصال الأفريقية حول ليبيا على مستوى رؤساء الدول والحكومات عبر تقنية الفيديو كونفرانس، تضمنت وضع خماسية مصرية لشرح الموقف المصري تجاه ليبيا، تمثل خارطة الطريق التي تمثل ثوابت الدولة المصرية فيما يخص الشأن الليبي والذي ينبثق من محددات الأمن القومي المصري.
وذكر أن الرئيس السيسي، أكد ضرورة الحل السياسي بين الفرقاء الليبيين، ويجنبوا الشعب الليبي الدماء المراقة، وأن وحدة الأراضي الليبية وسيادة ليبيا على أرضيها خط أحمر لا يمكن المساس به، مؤكدا الدعم المصري الكامل لإرادة الشعب الليبي واختياراته.
وتابع، أن الرئيس السيسي، أكد رفض التدخلات الخارجية في الشئون الداخلية الليبية من أي قوة وأي دولة مهما كانت، وأن استقرار ليبيا يعد من محددات الأمن القومي المصري، وشدد على أن مصر لم ولن تتهاون مع الجماعات الإرهابية والأطراف التي تدعمها مهما كانت الظروف.
وشدد، على أن ليبيا ومصر وحدة عضوية واحدة، ومصر والسودان وحدة عضوية واحدة ولا يمكن تحت أي ظرف محاولة نزع الخصوصية في العلاقة بينهما، مضيفًا للمستعمرين في ليبيا: "اغربوا عن الأراضي الليبية بوجوهكم العكرة واتركوا ليبيا لليبيين"، مؤكدًا أن الأراضي الليبية ستكون مقبرة للطامعين، فما يحدث الأن محاولة لتحويلة ليبيا لولاية عثمانية جديدة، فهل يقبل أحفاد عمر المختار بذلك.
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن صحيفة لاستامبا الإيطالية تفجر مفاجأة مدوية بأن حكومة الوفاق الليبية غير المشروعة بقيادة فايز السراج، تقترب من توقيع اتفاقية دفاع مشترك مع دولة جديدة، معربا عن أمله ألا يكون هذا الشريك من شمال إفريقيا، وألا يكون هناك تغلل عثماني في الشمال الأفريقي.
وأوضح، أن ما تقول به الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن وما تقول به مصر هو الحل السلمي للازمة الليبية، بينما فايز السراج يستعد للشراكة العسكرية مع دولة جديدة، ويوقع اتفاقيات عسكرية مع تركيا.
وأردف "الديهي"، أن فايز السراج وحكومته يقوم بتوزيع ثروات ليبيا في غيبة إرادة الشعب الليبي، موجهًا نداء لرئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح ونواب البرلمان الليبي: "ليبيا الآن تسرق على الهواء مباشرة، فايز السراج سمسار بيع الأوطان والأراضي الليبية، انقذوا ليبيا قبل أن تحترق"، مطالبًا الشعب الليبي بإقصاء فايز السراج، ومحاكمته، وأن تكون هناك وقفة حقيقة في وجه المستعمر والاستعمار.