قال الكاتب الصحفى عبد القادر شهيب، إن والده كان الدافع الأول لحبه للصحافة، موضحا أنه تعلم منه حب القراءة، والاهتمام بالشأن العام، حيث انضم لمنظمة الشباب في بداية سنوات الجامعة.
وأشار، خلال لقائه ببرنامج "رأى عام"، على فضائية "TEN"، مع الإعلامى عمرو عبد الحميد، إلى أن خيرت الشاطر كان عضوا في منظمة الشباب قبل انضمامه للإخوان، موضحا أن هناك قاعدة في العلوم السياسية أن التطرف اليسارى واليمينى في النهاية يلتقيان، حيث إن اليسارى المتطرف يمكن أن يتحول ليمينى متطرف بسهولة لأن عقليته متطرفة بالأساس، حيث خيرت الشاطر كان صاحب عقلية متطرفة يمينا ويسارا.
وذكر أن الزعيم جمال عبد الناصر كان زعيما ليس لمصر فقط ولكن للمنطقة كلها، ومصر استفادت من مكانة إقليمية ودولية كبيرة جدا، لكن في المقابل سلبياته كانت تتمثل في أنه كان منفردا باتخاذ القرار، وحدثت تجاوزات سياسية تتعلق بالممارسة الديمقراطية في عهده، وأشخاص ماتوا في السجون بسبب معاملة غير سليمة، ولم تتحقق فكرة الديمقراطية، وكان أحد الأسباب المباشرة لهزيمة 67، وكان هناك قدر من الفساد، وعبد الناصر وأسرته كان نظيف اليد طوال فترة حكمه وحتى وفاته، وكان هناك بعض مراكز القوة مارست فسادا في عهده في بعض الصفوف الأولى وفى الصفوف التالية.
ولفت إلى أن مطالبة الشعب لعودة عبد الناصر بعد التنحى كانت عن رغبة صادقة، وتكشفت حقيقة العلاقة بين عبد الناصر وعبد الحكيم عامر بعد 67، موضحا أن الاستعداد لحرب أكتوبر بدأ بعد هزيمة 67 مباشرة، وحرب الاستنزاف من أمجد وأشرف الحروب لكنها ظلمت دراميا.
وأوضح الكاتب الصحفى عبد القادر شهيب، أن فتح المجال للإخوان هو خطأ السادات الكارثى الذى أودى بحياته، مضيفا أن السادات سياسى داهية، ويحمل شخصية الفلاح الذى يمارس الخبث على الأخرين، وهو ماكر وداهية.