قال الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن الإعلام التركي تعامل مع مقال الكاتب الصحفي محمد صابرين، في أحد المواقع التركية، بطريقة الغش والكذب وعدم المهنية، وتابع جبر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسؤوليتي» على قناة صدى البلد «زي ما يكونوا بيتلككوا عشان يفتحوا الحوار مع مصر، تركيا دولة شديدة العداء لنا، وسيناء مقبرة للإرهابيين ولكل من يحاول المساس بأرضها».
وأضاف: «الدولة المصرية تعبر عن نفسها، وتعتمد على السياسة المباشرة وعدم التدخل في شئون الدول الأخرى".
وحول رأيه بشأن موافقة الكاتب محمد صابرين على الكتابة بموقع تركي قال «عايز أنبه الزملاء يتأكدوا هما بيتكلموا مع مين، طبيعي أن تتناول وسائل الإعلام التركية بسوء نية تصريحاتكم، يجب أن تعلموا جيدا لمن تتحدثوا وتضمنوا عدم تحريف تصريحاتك، ومن الأفضل عدم التعامل مع مواقع معادية ومشبوهة».
وأشاد جبر ببيان الأهرام حول مقال محمد صابرين «معتدل ومتوازن، نحن صحافة قومية مستقلة، ورأي أي كاتب لا يعبر عن الدولة المصرية».
وأكمل قائلا عن تركيا: «أنتم دولة شريرة ومصر مش عايزاكم، أردوغان يصاب بالسعار حينما يسمع اسم مصر، وأحلام الإمبراطورية لن تعود وستدفن في مقبرة الخلافة كما حدث مع الإخوان، سيتم قطع يد كل من يحاول المساس بأرض سيناء".
وأكد أن مصر تتعامل بشفافية ولا تلجأ إلى الرسائل غير المباشرة، وحول مقتل 34 ضابطا تركيا في ليبيا قال «أوجه التحية إلى الشعب الليبي الحر، هناك محاولات منذ سنوات عديدة لخطف ليبيا، العلاقات بيننا تاريخية".
وأردف: «الجيش التركي أصبح منكسرا ومهانا في عهد أردوغان، وليبيا ستتحول إلى نار مشتعلة تحت أقدامه».
فيما علق الكاتب الصحفي محمد صابرين، على ردود فعل الإعلام التركي، على المقال الذي كتبه في أحد المواقع التركية، بشأن عودة العلاقات المصرية التركية.
وقال صابرين، في مداخلة هاتفية عبر البرنامج: "كتبت المقال لموقع تركي، وفوجئت إنه حصل بعده اهتمام كبير جدًا في تركيا واليونان، وفوجئت برد الفعل، وأنا طلبت في المقال بضرورة التخلي عن جماعة الإخوان الإرهابية، وطلبت أيضًا ضرورة عدم احتضانها للإرهاب وهذا أثار زوبعة كبيرة".
وتابع: "طلبت من تركيا، شرح لماذا الارتباط بالجماعة الإرهابية، والمقال واضح للغاية لأي شخص يقرأه بشكل صريح، وطلبت فيه التخلي عن الإخوان، وعدم التدخل في الشئون الداخلية".
وواصل: "الموقف الذي كتبته واضح وصريح، وهو أنه على تركيا أن تختار في حالة رغبتها في العودة للعلاقات الطبيعية، وتتوقف عن احتضانها للجماعات الإرهابية والتدخل في الشئون الداخلية وغيرها، ورأيي لا يعبر عن الدولة إطلاقًا، لأن ما يعبر عن الدولة هي الجهات الرسمية فقط".
واستكمل صابرين: "الإعلام في تركيا اتخذ هذا الموضوع على طريقة "ولا تقربوا الصلاة"، ولم يكمل الآية، لأنني تحدثت في المقال بضرورة ابتعاد تركيا عن الأخونة، واستعنت بحديث مستشار الرئيس التركي، وباحث تركي، هما من يطالبان بضرورة عودة العلاقات مع مصر، كونها دولة كبرى، ولا يتخذ قرار في الوطن العربي إلا بموافقتها، لذلك هم من يرغبون وليست مصر".
واستطرد: "مصر دولة واضحة وتلتزم بشرف التعاون ولا تلجأ للابتزاز، ومن يتصور بأنه له حقوق عليه أن يطالب بها، ولذلك مصر هي من تقرر وفقًا لشروطها لعودة العلاقات مع تركيا وليست العكس، بمعنى أنه إذا رغبت تركيا في عودة العلاقات لن يكون ذلك إلا بشروط مصر".
واختتم صابرين: "النظام الحاكم في تركيا أثبت إنه كاذب، وهذا ليس رأيي هذا رأي الأوروبيين، الذي يؤكدون بأن تركيا تبتز الاتحاد الأوروبي بطرق غير شرعية".