قال ديفيد شينكر مساعد وزير خارجية أميركا ل"العربية" إن هناك فرصة لتحقيق وقف إطلاق النار وندعم المساعي للهدنة في ليبيا مشددا على أن ما يجري هناك هو حرب بالوكالة بين قوى مختلفة.
على صعيد آخر نظّم مركز بروكسل الدولى للبحوث الذى يرأسه السفير مارك أوتي، رئيس المركز ونائب رئيس المعهد الأوروبى للسلام، مؤتمرا رقميا يوم الخميس الماضى وهو جزء من سلسلة مشروع المركز الذى يحمل اسم "إعادة التفكير فى الأمن من منظور أوروبي- 2020".
وناقش المؤتمر الذى كان تحث عنوان "آخر التطورات فى الصراع الليبي: إيجاد طرق التقدم إلى الأمام" أحدث التطورات التى تشهدها الساحة الليبية من المنظور السياسى والاقتصادى والإنسانى والعسكرى والاستراتيجي، كما هدف الحدث للتعريف بجهود المجتمع الدولى فى إيجاد حلول مستدامة للأزمة المتفاقمة على كافة الأصعدة فى ليبيا، علاوة على السعى لتفعيل الدور الأوروبى فى الحيلولة دون تدهور الأوضاع، والعمل على إعادة الأمن والاستقرار.
افتتح المؤتمر بن لوينجز، المحلل الأول لشؤون شمال إفريقيا والأمم المتحدة لدى مركز بروكسل الدولى للبحوث، والذى أشار إلى التباين الكبير بين الخطاب السياسى والواقع فى ليبيا، وأضاف بن الصراع المحتدم منذ قرابة العشر سنوات يشير جليا إلى أن جهود المجتمع الدولى فى حل النزاع كانت بلا جدوى تقريبا، و تحتاج الى إعادة النظر جديا بكل ما هو قائم .
أما تيم إيتن، الباحث الأول فى برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى المعهد الملكى البريطانى للشؤون الدولية (تشاثام هاوس)؛ فتطرق إلى المسائل السياسية، قائلا إن ضعف الأداء الحكومى والمنظومة التشريعية لدى حكومة الوفاق الوطنى فى طرابلس قد أدى إلى تراجع كبير على مختلف المستويات، وأضاف بأن السياسة المالية العبثية بتوزيع الشيكات قد أضعفت من الاحتياطات المالية، مما يهدد بكارثة مالية محدقة فى حال الاستمرار فى هذه السياسة (فساد مالى كبير ).
على الصعيد العسكري، قال تيم إن القوات التابعة لحكومة الوفاق ذات قوام غير متجانس، وأن الجامع بينها هو العداء الأعمى لحكومة مجلس النواب فى طبرق فحسب، مما يُشكك بخصوص إمكانية نجاحها فى توجيه ضربة عسكرية قاضية لقوات الجيش العربى الليبى التابعة للمشير خليفة حفتر.