قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن منكرى عذاب القبر، ليسوا من غير فرق أهل السنة فقط، وإنما المعتزلة والحدثيون والقرانيون والعلمانيون، لافتا إلى أن الأدلة التى يستدنون عليها لا تنهض لمستوى الأدلة القطعية الواردة فى الكتاب والسنة.
وأضاف" الجندى"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc": "عندنا وباء زى الكورونا اسمه إنكار السنة، وجموع منكريها لا يفهمون فى علم الإسناد الذى يثبت صحة الحديث، مثل الأدلة الجنائية فى وزارة الداخلية، وهنا أحاديث القبر مثبتة".
وأضاف: "زيارة القبور، هى للحى ليتعظ، وشعور الميت بمن يزوره فيه قولين، الاول يشعورون، والاخر لا يشعورون".
وكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قد قال خلال حلقة سابقة إن هناك عذابًا أو نعيمًا قبل دخول الجنة أو النار، ومن أنكروا عذاب القبر نظروا إلى المكان ولم ينظروا إلى الزمان.
وأضاف:"ظنوا أن العلبة الأسمنت هي النهاية، هذا القبر هو مركز تجميع الرفات البشرية، إنما الحقيقة الإنسان ينتقل لعالم آخر فسيح اسمه عالم البرزخ، فتضيق القبر وتوسيعه أمور مجازية تدل على أن هناك عذابًا أو نعيمًا في البرزخ، متفتكرش إنك هتخبط في الطوب وتقول عاوز أخرج".
وأردف: "الميت ينتقل إلى عالم البرزخ حسب مجموعه وخواتيم العمل، كل إنسان يحشر على ما مات عليه، والثعبان الأقرع لمانعي الزكاة حديث صحيح، ويقصد به البرزخ كل الأحاديث التي ذكر فيها القبر، أى حديث ورد ضع كلمة برزخ مكان كلمة القبر".
واستطرد: "جثمان الميت تذهب إلى القبر، أما الإنسان فيذهب إلى البرزخ، وهل لو مجموعة من الأسود أكلوا واحد.. فين قبره؟"، مؤكدا أن الإيمان بالبرزخ يزيدك تفاؤلًا بأنك ذاهب إلى الله وملاقيه