قال عبد الستار حتيتة، الصحفي المتخصص في الشأن الليبي، إن إعلان القاهرة والمبادرة التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، توجهها واضح وصدرت من جهة مسئولة وهي الدولة المصرية، وهي مبادرة بنيت على دراسة عميقة، ومن خبرات كبيرة لمفاوضات شاركت فيها مصر لحل الأزمة الليبية على مدار سنوات، مشيرا إلى أنه كان سيتم التوقيع على مبادرة برلين ولكن قوى دولية حالت دون ذلك.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسؤوليتي" الذي يذاع على قناة صدى البلد، أن هناك عدة دول وجهات أعلنت تأيدها للمبادرة المصرية، مشيرا إلى أنها مبادرة وافية وشاملة ووافية للوضع السياسي في ليبيا، حتى أنها تطرقت إلى أسلوب الحكم في البلاد، والتعاملات العسكرية، ومبنية على أسس مقنعة للجهات الدولية، خاصة وأنها أعلنت اعترافها واحترام كافة المبادرة السلمية المتخذة لحل الأزمة الليبية.
وأوضح أن المبادرة المصرية أو إعلان القاهرة كما هو متداول، هدفه هو تحقيق الصالح العام، من أجل سلامة وأمن ليبيا ومصر ودول المنطقة بالكامل، خاصة بعد الدفع بمرتزقة وإرهابيين مطلوبين على قوائم الإرهاب الدولي، مشيرا إلى أن الإقاليم الثلاثة التي تتكون منها ليبيا، وذكرها في المبادرة المصرية يعني إيجاد حل سريع يرضي كافة الأطراف، خاصة وأن كل إقليم يتكون من مكونات ليبية أخرى، حتى ممثل الجنوب في المجلس الرئاسي احتجاجا على تجاهل التنمية والمشروعات في جنوب ليبيا.