قال الدكتور عادل العدوي، وزير الصحة الأسبق، إن الخطة القومية للوقاية نفعت في التصدي لفيروس كورونا، لأنها كانت مبنية على محاور أساسية أهمها محور الترصد للأمراض الفيروسية، ومكافحة العدوى، وأساس مواجهة كورونا حول العالم هو الترصد الوبائي، وعلى نفس الدرجة من الأهمية هناك مكافحة العدوى مثل المنشآت الطبية وزيادة وعى المواطن العادي لتجنب الأمراض الصحية، مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أشار إلى ضرورة وجود خريطة صحية، وعلى الفور تم البدء بما يخص إعداد خريطة، وقاعدة بيانات للمنشآت الصحية والمستشفيات العامة والتخصصية، وغيرها من المنشآت.
وأضاف العدوي، خلال مداخلة مع الإعلامية لبنى عسل، مقدمة برنامج "الحياة اليوم"، عبر قناة "الحياة": "سارعنا إلى الانتهاء من المسح الصحي السكاني في عام 2014، وهو ما وفر خريطة لمعدلات انتشار الأمراض والمواليد، وهو ما منحنا فكرة عن الإصابة في فيروس سي، وهو المشروع الصحي الأهم في المرحلة الحالية، مضيفا أن التخطيط العلمي كان متبعًا ولكنه أهمل في فترة ما بعد 2011، وسارعنا إلى إنشاء الخريطة الصحية لمصر، لإعطاء فرصة لمعرفة الاحتياجات المستقبلية وتمويلها.
وتابع وزير الصحة الأسبق أن العالم كله كان يتجه إلى الأمراض غير المعدية مثل الأورام والقلب، والعالم تحدث مرارا وتكرارا عن أن هذه الأمراض سبب الوفيات، ولكن في مصر ركزنا على أهمية وجود خريطة وبائية واضحة لعلاج هذه الأمراض، وهو ما ساعدنا كثيرًا في المرحلة الحالية، مضيفا أن ملف صحة الإنسان المصري كان يشكل ركنا أساسي في إعادة بناء الإنسان المصري الذي تحدث عنها الرئيس، ونجحنا كفريق عمل في الوصول إلى درجة نجاح عالية، في منظومة كان يتحدث العالم كله أنه أمامها عشر سنوات لكي نحقق نجاحات وهو ما نجحنا في تحقيق في فترة أقل.