قال العميد خالد عكاشة مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الحل السياسي في ليبيا يقضي على المشروع التركي بالمنطقة، مضيفا أن تركيا تضع يدها على المنطقة الغرب الليبى باعتبارة سيكون مصدر للتهديد وتغول غير قانون فى الحدود البحرية، مؤكدا أن إيطاليا واليونان سارعا بتوقيع اتفاقية ترسيم الحدود حتى لا يتعدى عليها أردوغان.
وتابع خلال مداخلة لبرنامج المواجهة المذاع على قناة أكيسترا نيوز، أن هناك خلافات في الغرب الليبي حول المبادرة المصرية ورفضها إملاء من الخارج.
وكان العميد خالد عكاشة، قال إن هناك تشكلا كبيرا للإرادة الدولية لحل الأزمة الليبية بعد سنوات، واستشعارهم لخطورة التدخل التركى فى الأراضى الليبية، وخرق أردوغان للمواثيق والمعاهدات الدولية الصادرة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع سيمثل أعلى درجة تمثيل من قبل القوى الدولية.
وأضاف أن مصر على مدار سنوات كانت إحدى الدول التى تضع الأزمة الليبية على مائدة البحث الدولية فى أكثر من محفل وهو ما ذكره الرئيس عبد الفتاح السيسى فى العديد من المناسبات.
وأوضح "عكاشة"، أن هناك خطراً حقيقياً من التدخل التركى فى ليبيا، وهو ما يدركه بشكل كبير المجتمع الدولى ويعترض عليه، مؤكداً أن مؤتمر برلين الذى سيتم بحث الأزمة فى ليبيا له قدر كبير من الأهمية، ويؤكد ذلك مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى بنفسه فيه، ويعتبر هذا الحشد الكبير من القوى الدولية، هو أحد الضمانات التى ستكون سبيلاً لإيجاد حل.
وقال مدير المركز، إن هناك تحديا رئيسيا، يتمثل فى وجهات نظر مختلفة ومتعارضة وأطماع لبعض الجهات والدول تؤدى إلى التنازع فى الشأن الليبى، وستحاول مصر التنسيق بين هذه الرؤى المتعارضة من جل إيجاد حل جذرى ونقطة تواصل لتحدى هذا الاختلاف.