قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنه حتى الآن لم تعلن أي جهة ليبية مسئوليتها عن اختطاف مجموعة من العمال المصريين وإهانتهم في ليبيا وفقا لمقطع فيديو انتشر خلال الأيام الماضية، مضيفا أن الجهة التى قامت باختطاف المصريين ربما تستهدف إحراج الأطراف الليبية وتعكير صفو المشهد في ليبيا.
وأضاف عكاشة، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء DMC" المذاع عبر قناة "DMC" تقديم الإعلامية إيمان الحصرى، أن الدولة الليبية فاقدة السيطرة على مساحات كبيرة من أراضيها وأن مصر مصرّة على توحيد المؤسسة العسكرية الليبية للقضاء على الميليشيات، مضيفا أن هؤلاء المصريين يعملون في أعمال مشروعة في ليبيا وأن مصر تطالب بالإفراج عنهم والحفاظ على حياتهم وإيصالهم إلى أماكن إقامتهم بسلام وعدم ارتكاب أي انتهاكات لحقوقهم، لافتًا إلى أنه ليس من المقبول أن يدفع المدنيون أيا كانت جنسياتهم ثمن الصراع السياسي في ليبيا.
وكان مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية قال إن الفترة الحالية لا بد من عدم اتخاذ قرارات غير محسوبة أو متزنة، مشيرا أن مصر قدمت لليبيا الكثير وفي وقت أزمات من هذا النوع أقبل أبناء الشعب الليبي على تقديم خدمات للعمالة المصرية هناك، مشيرا إلى أنه سيكون هناك خلال الساعات القادمة انفراجة في هذا الملف وتأمين العمالة المصرية المحتجزة مدينة ترهونة الليبية.
وأضاف مدير المركز: "ليس شرطا أن يقوم الجيش الليبي بتحرير المصريين المحتجزين في مدينة ترهونة، على الرغم من تقديمهم كل الدعم والتضامن في تلك الأزمة، ولكن مصر لديها علاقات قوية ومتميزة مع كثير من الأجنحة في تلك المناطق مثل البرلمان الليبي والقبائل الموجود في تلك النواحي".
وأوضح أن هناك أكثر من جهة مرشحة أن تبذل جهدا كبيرا لحل أزمة العمالة المصرية المحتجزة، خاصة وأن الموضوع إنساني بحت، مشيرا إلى أن كافة الأطراف في ليبيا تعمل على حل تلك الأزمة، وإذا كانت هناك بعض الميليشيات تحاول تشويش العلاقة بين مصر وليبيا فإن هناك من يتصدى لهم من أصحاب النفوس السوية.