قال الدكتور كريم العمدة أستاذ الاقتصاد السياسى، أن تركيا تشهد أحد أصعب الأزمات الاقتصادية التى تمر بها خلال الفترة الراهنة، خاصة فى ظل تفاقم عجز الموازنة العامة فى أنقرة وتفاقم الديون التركية، مشيرا إلى أن الاستثمارات أصبحت تهرب من تركيا بسبب السياسات المتخبطة والفشل الاقتصادى لإدارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وأضاف أستاذ الاقتصاد السياسى، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن تركيا أصبحت تكر بأكبر أزمات الديون، حيث أن نسب الديون الخارجية من الدين العام فى تركيا أصبحت ضمن الأعلى فى العالم، كما أن تركيا أصبحت من دول الأسواق الناشئة المرشحة ألا تستطيع أن تسدد أقساط ديونها خلال الفترة المقبلة.
ولفت أستاذ الاقتصاد السياسى، إلى أن الاتحاد الأوروبى يرفض أى طلبات تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى لن يقبل على الإطلاق أى اعتداء تركى على اليونان.
وفى وقت سابق قال الدكتور كادر كير خبير العلاقات الدولية، أن تركيا تلقت خيبة أمل شديدة بعد التدهور الشديد الذى يشهده المجال الزراعى، وقلة المنتجات الزراعية بسبب السياسات المرتبكة التى تتبعها إدارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان خلال الفترة الراهنة.
وأضاف خبير العلاقات الدولية، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن هناك تخبط فى السياسات الاقتصادية التركية، موضحا أن تركيا فى السابق كانت تعتمد على شراء النفط من تنظيم داعش الإرهابى خلال التعاون بين أنقرة والجماعات الإرهابية ولكن بعد الضربات الكبرى التى تلقاها التنظيم الإرهابى وانهياره توقف هذا التعاون.
وأوضح خبير العلاقات الدولية، أن المعارضة التركية أصبحت تتيقن من انهيار السياسات التركية فى التعامل فى المجال الزراعى، مما تسبب فى تزايد الأزمة الاقتصادية التى تضرب أنقرة منذ عدة أشهر.