قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الاجتماع الخاص بمناقشة سد النهضة الذي عقده الرئيس الأسبق محمد مرسي العياط مع قياداته على الهواء مباشرة، جعل مصر أضحوكة العالم فيما يتعلق بتلك الأزمة، بل أن الجانب الأثيوبي استغل ذلك الاجتماع الاستغلال الأمثل لإظهار الجانب المصري غير جاد في التعامل مع الأزمة، وأن مصر لم تتخذ أي خطوة جادة في هذا الملف إلا بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج يحدث في مصر، الذي يذاع على قناة mbc مصر، أن هناك عدة وسائل يتم اتباعها في الحصول على الحق بالوسائل السلمية الدبلوماسية، وهي المفاوضات والوساطة والتحكيم، وأن الجانب الأثيوبي استغل فترة المفاوضات لصالحه لإتمام بناء السد، وأراد مدة تلك الفترة لملئه، مشيرا إلى أن الحرب مغامرة أليمة ومحزنة، وكيف تحارب بلد وبينكما نهر مشترك، وسيفتح الباب أمام صراع سيستمر للأبد.
وأوضح أن تصريحات الجانب الأثيوبي بشأن حرب مع مصر، هي تصريحات غير مسئولة ولا يمكن أن تصدر من شخص مسئول ورجال دولة، مشيرا إلى أن مصر مازالت متمسكة بالإجراءات السلمية ويعتبر لجوءها إلى مجلس الأمن إحدى تلك الخطوات الهامة بهذا الشأن.