قال أسامة عبد العزيز الباحث المتخصص بالشأن التركى، إن استدعاء وزارة الخارجية العراقية للسفير التركى للاحتجاج على التدخل التركى في الأراضى العراقية وقصف شمال العراق هو إجراء طبيعى ومعروف ومتبع في مثل هذه الانتهاكات التي تخترق السيادة الخاصة بالدول، وأضاف الباحث المتخصص في الشؤون التركية في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يستغل عضوية تركيا في حلف الناتو لزيادة الانتهاكات التي يمارسها في المنطقة سواء في ليبيا أو سوريا أو العراق.
ولفت الباحث المتخصص في الشؤون التركية إلى أن الرئيس التركى بعدما فشل في الدخول بعضوية الاتحاد الأوروبى أصبح يغير وجهته من الغرب إلى الشرق، ويزيد من تدخلاته في بلاده من أجل الهيمنة على ثروات المنطقة.
وفى وقت سابق استدعت وزارة الخارجية العراقية، سفير تركيا للمرة الثانية احتجاجا على اجتياح الشمال،وطالبت الخارجية العراقية، تركيا بسحب قواتها المعتدية على أراضيه.
وبعد تدخلاتها العسكرية فى سوريا وليبيا، تواصل تركيا عربدتها فى المنطقة بهجوم سافر على شمال العراق، رغم اعتراض الحكومة العراقية لما يقوم به القوات التركية ضد الأكراد بشمال العراق، إلا أن ميليشيات أردوغان أعلنت، اليوم الخميس، إن قواتها أصابت أكثر من 500 هدف لمقاتلين أكراد فى شمال العراق فى إطار عملية تنفذها فى المنطقة ضد حزب العمال الكردستانى، كما أفادت وكالة "رويترز" للأنباء.