تناولت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، خلال برنامجها "قلوب عامرة" المذاع على قناة أون، التفسير الموضوعى لسورة مريم، وقالت، إن السورة تناولت قصة السيدة مريم تكريما لها وتذكيرا بقصة عابدة صديقة عفيفة، لأن قصتها أقوى دلالة على رحمة ربنا بامرأة عابدة بلغت درجة الكمال الإنسانى، وهى سورة مكية يدور معناها حول محور التوحيد والمادة الأساسية فيها القصص حول الوحدانية والبعث.
وأضافت: تدور آيات السورة حول صفتين أولهما الرحمة وهى من صفات الكمال الربانى ليمتلئ قلب المؤمن ويفيض بالرحمات، والصفة الثانية من صفات الكمال الإنسانى وهى أسمى المقاصد التي خلق من أجلها الإنسان، وهى العبودية وتحدثت عن قصة مريم، فقالت إن أمها نذرتها إلى ربها محررة عابدة وسمتها مريم وقيل إن معناها العابدة، وتحدثت سورة مريم على الرسل أيضًا.
وبدأت السورة بقصة زكريا ويحيى عليهما السلام ثم تأتى قصة السيدة مريم وعيسى عليهما السلام حتى إذا ما انتهى القصص يأتي تقرير حقيقة مريم وعيسى، وتتغير القوافى والنغمة الصوتية أي عندما يتغير الموضوع تتغير القافية وتتغير النغمة الصوتية يتلون جرس الكلمات بتغير الموضوعات.