تنكشف كل يوم معلومات جديدة عن منفذ الاعتداء الإرهابي في بلدة ريدينج جنوب بريطانيا قبل أيام، وقتله فيه 3 أشخاص وآصيب آخرون، حيث قال شقيق وشقيقة خيري سعد الله إنهما صدما وفوجئا عندما سمعا تورطه في طعن ثلاثة رجال مساء السبت الماضي.
وبحسب شبكة سكاى نيوز الإخبارية، ففي اتصال هاتفي من العاصمة الليبية طرابلس، قال محمد سعد الله إنه تحدث مع أخيه للمرة الأخيرة قبل الليلة التي سبقت الهجوم، وأضاف سعد الله أن شقيقه "بدا حزينا ووحيدا وربما محبطا".
وأشار إلى أن شقيقه كان يعاني من حالة نفسية قبل مغادرة ليبيا بسبب الحرب الأهلية، مشيرًا إلى أن خيري تحول من شخصية تحب الحياة على النمط الغربي إلى التطرف بشكل مفاجئ، متابعًا: كيف أن أخيه كان يهوى الاستمتاع بشرب الخمور وقضاء الأوقات في الحانات، ليعطي مؤشرًا على الاضطراب الذي اعترى حياته من الانفلات إلى التطرف.
وقالت شقيقة خيري التي رفضت الكشف عن اسمها إنها ليست فخورة بما فعله، وأعربت عن أسفها العميق لعائلات ضحايا الهجوم الإرهابي.
وكانت السلطات البريطانية قد منحت خيري سعد الله حق اللجوء إلى المملكة المتحدة، لكنه أخضع لمراقبة جهاز المخابرات البريطاني الداخلي "أم أي 5 العام الماضي وجاءت هذه المراقبة بناء على معلومات مخابراتية عن طموحه بتنفيذ أعمال متطرفة ومحاولته السفر إلى ليبيا، غير أن خططه لم تسفر عن شيء، الأمر الذي حال دون استيفاء المعايير اللازمة لإجراء تحقيق شامل حوله.