فسر الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف، قوله تعالى: "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"، قائلاً: "معناها أن ربنا سبحانه وتعالى لن يدخل الجنة إلا من كان موحداً بالله تبارك وتعالى، تقولى إزاى؟.. أقولك أن كل الأنبياء كانوا مسلمين".
واستشهد "الجندى"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر قناة "dmc"، بقوله تعالى: "رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، موضحاً أن التى قالت ذلك هى ملكة سبأ "بلقيس"، وتابع: "وفى قوله تعالى.. أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ".
واستكمل "الجندى": "سيدنا يوسف أيضاً ومن ثم تلى قوله تعالى:" تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ"، موضحاً أن كل الأنبياء كانوا مسلمين، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، جاء بالإسلام ليس من قبيل العبادات، بل من منطلق الدعوة إلى توحيد الله سبحانه وتعالى وعدم الشرك به، وتابع: "كلمة الإسلام فى حقيقتها ومعناها التوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى".
وأكد "الجندى"، فإن الموحد بالله به هو الذى يدخل الجنة، أما المشرك فقد حرم الله عليه الجنة، وتابع: "هذا القول الذى اتفقت عليه الأمة ولن يخرج عليه عالق أبداً"، موضحاً إن هناك فارقا بين دخول الجنة وبين بقاء النار ذاتها، وأمر ثالث هو بقاء أهل النار فى النار، مضيفاً: "أنا هنا أتكلم عن دخول ولم أتحدث عن القسمين الآخرين حتى لا يتصيد أحد ويلبث على الناس".