قال السفير ماجد عبد الفتاح، المندوب الدائم لجامعة الدول العربية فى مجلس الأمن، إن اجتماع مجلس الأمن سيقام فى موعدة، الاثنين المقبل، وأن قمة الاتحاد الأفريقى خرجت بتفاهمات جديدة حول سد النهضة وخرجت بتوصيات للتفاهم حول قضية السد خلال أسبوعين، وأن الاتحاد الأفريقى سيخطر مجلس الأمن بنتائج القمة حول السد.
وتابع عبد الفتاح، خلال مداخلة عبر خاصية سكايب فى برنامج القاهرة الآن المذاع على قناة العربية الحدث، والذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى، أن مجلس الأمن لا يمكن أن يكون مراقبا فى مفاوضات السد إلا بخروج قرار واضح، وأنه غير مختص فى مسائل المياه، مؤكدا أن قمة الاتحاد الأفريقى جاءت نتيجة تقدم مصر إلى مجلس الأمن.
وواصل عبد الفتاح، أن المواقف المصرية والسودانية أدت لتحرك دول أخرى لحل قضية سد النهضة، مؤكدا أن مصر لها أن تتقدم بمشروع قرار إلى مجلس الأمن فى أى وقت فى حال عدم التوصل لحلول، وأن فرص مصر للتقدم مجددا لمجلس الأمن قائمة، مشيرا إلى أن السودان لا تسعى إلى إصدار قرارات من مجلس الأمن مثل مصر.
وكان رئيسمفوضية الاتحاد الأفريقي أعلن أن أكثر من 90 % من القضايا في مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان تم حلها بالفعل، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكى، في بيان أصدره اليوم السبت، إنه تم حل معظم القضايا في المفاوضات لتسوية أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان.
وأفاد فكي، في بيان أصدره اليوم السبت بأنه "تم بالفعل حل أكثر من 90% من القضايا" الخلافية في إطارة أزمة سد النهضة، مشيرا إلى أن اللجنة المعنية، التي تضم ممثلين عن مصر وإثيوبيا والسودان وجنوب إفريقيا، التي تترأس حاليا الاتحاد الإفريقي، إضافة إلى خبراء فنيين منه، ستعمل على تسوية المسائل القانونية والتقنية التي لا تزال قائمة، مشيرا إلى أن هذه اللجنة ستصدر تقريرا عن التقدم الذي سيتم تحقيقه في المفاوضات بعد أسبوع واحد.
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء أمس، في قمة مصغرة لرؤساء الدول الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي عبر الفيديو كونفرانس لمناقشة قضية سد النهضة، وذلك برئاسة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد، وبحضور كلٍ من أعضاء المكتب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، والرئيس فيلكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى مشاركة عبد الله الحمدوك رئيس وزراء السودان، و آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، عقب القمة المصغرة، إنه تم التوافق في ختام القمة على تشكيل لجنة حكومية من الخبراء القانونيين والفنيين من الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، إلى جانب الدول الأفريقية الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي، وكذا ممثلي الجهات الدولية المراقبة للعملية التفاوضية، وذلك بهدف الانتهاء من بلورة اتفاق قانوني نهائي ملزم لجميع الأطراف بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مع الامتناع عن القيام بأية إجراءات أحادية، بما في ذلك ملء السد، قبل التوصل إلى هذا الاتفاق، وإرسال خطاب بهذا المضمون إلى مجلس الأمن باعتباره جهة الاختصاص لأخذه في الاعتبار عند انعقاد جلسته لمناقشة قضية سد النهضة يوم الإثنين المقبل.