ارتبط اسم القيادي الإخواني الليبي المدرج على قوائم الإرهاب فوزي بوكتف، باسم بشركة أمنية هندست لصفقة عسكرية مع شركة "سادات" التركية للاستشارات الدفاعية الدولية، حصلت بمقتضاها على عقود تدريب الميليشيات المسلحة في ليبيا.
ووفقا لموقع العربية، فإن تركيا حصلت على ضمانات تعاقدية لتدريب الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق الليبية، وذلك باتفاق شراكة بين شركة "سادات" التركية الخاصة التي يشرف عليها الجنرال السابق، عدنان تانريفردي، المستشار الأمني للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وبين شركة "سيكيورتي سايد" الليبية الخاصة المحسوبة على تنظيم الإخوان ويشرف عليها القيادي الإخواني الليبي فوزي بوكتف.
هذا الرجل صاحب تاريخ أسود في ليبيا، حيث ارتبط اسمه بجرائم حرب واغتيالات، وعلاقات مشبوهة مع الخارج، وهو أحد حلفاء ومعاوني أنقرة من أجل التدخل في ليبيا لإضفاء الشرعية على مليشيات مسلّحة ضالعة في أعمال إجرامية ودمجها في قوات نظامية، كما أن فوزى بوكتف شكل كتيبة 17 فبراير التي ضمت قيادات إخوانية وإرهابية، من بينهم عضو الجماعة الليبية المقاتلة، المصنفة تنظيما إرهابيا إسماعيل الصلابي، وهو شقيق علي الصلابي المقيم في تركيا.
ويعد فوزى بوكتف أحد أبرز قادة جماعة الإخوان الليبية ومن مؤسسي ميليشيات "فجر ليبيا" التي تسببت في مقتل مدنيين وحرق وتدمير منشآت عامة خلال حرب شنتها للسيطرة على العاصمة طرابلس عام 2014 دخل السجن أكثر من مرة في عهد القذافي بتهم إرهابية وارتباطه بجماعات محظورة ذات علاقة بتنظيم القاعدة.
وشغل فوزي بوكتف مناصب عدة أثناء أحداث فبراير، وهي" آمر كتيبة 17 فبراير"، و"آمر تجمع سرايا الثوار"، ونائب وزير الدفاع بالمكتب التنفيذي المنبثق عن المجلس الانتقالي، ثم سفيرا بأوغندا وهو المنصب الذي لا يزال يتحرك به إلى حد اليوم كغطاء لنشاطاته، كما أن فوزى بوكتف مدرج على قوائم الإرهاب التي أصدرها البرلمان الليبي في يونيو 2017، بتهمة التنسيق العسكري والمالي مع قطر، وفرت له الدوحة الدعم الإعلامي للترويج لمشروع تنظيم الإخوان في ليبيا وتبييض نشاطات هذه الجماعة، ويرتبط بعلاقات وثيقة مع أبرز قياديي الإخوان في ليبيا، على غرار محد صوان زعيم حزب "العدالة والبناء"، وعبدالحكيم بلحاج، وعلي الصلابي، وهو أحد المتهمين باغتيال اللواء عبدالفتاح يونس في يوليو 2011.
كما أن فوزي بوكتف مقرب من شبكات الإخوان في حكومة فايز السراج، وتمكن في تركيا من الاستفادة القصوى من شبكاته السياسية الإسلامية، لبناء اتصالاته مع شركة "سادات" التي نجحت في النهاية بالفوز بعقود تدريب عسكرية في ليبيا، بإبرام اتفاق شراكة مع شركة بوكتف.