قال الكاتب الصحفى عماد الدين أديب إن أردوغان هو المتضرر الإقليمى من سقوط مشروع جماعة الإخوان، مضيفاً أن مشروع جماعة الإخوان قام بالترويج له رجب طيب أردوغان لدى إدارتى بوش وأوباما، وقال لهم في 11 سبتمبر 2001 ثبت لكم أن هناك ما يسمى بالإسلام المتوحش وهذه هي القوة التي تمثل الشارع في العالم العربى ولا توجد قوة سياسية أو حزبية، واتركوا ما يسمى بالحكم القائم على مؤسسات عسكرية، أو شيوخ القبائل في الخليج.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم"، على فضائية "الحياة"، مع الإعلامى محمد مصطفى شردى، أنه فكرة أن يكون هناك إسلام سياسى وأفكار قد تكون مقبول لدى بعض الناس، لكن من يحمل السلاح ويستخدمه خارج سلطة القانون وأنه وحده الذى يمتلك شرعية السماء ويقوم بتهديد البلاد والعباد وضربهم بالرصاص والنار، هو ما وصلنا لداعش.
وذكر أنه عندما جاء الإخوان بعد 2011 كانت نظرية أردوغان ونصيحته لجماعة الإخوان، ألا يدخلوا انتخابات الرئاسة في اجتماع شهير عندما زارهم في قمر قيادتهم فى المقطم، عندما خرج ذهب للمطار دون أن يوصله أحد، لأنه قال لهم: "أنتم الآن في مرحلة التمكين أبنوا قواعدكم ومؤسساتكم ولا تدخلوا مؤسسة الرئاسة"، ودخلوا الانتخابات ونجحوا، وقال للأمريكان هؤلاء من رشحتهم لكم ولديهم توكيل الامتياز الحصرى على أساس أن التنظيم يضم 86 فرعا على مستوى العالم وفى منطقة الشرق الأوسط يسيطر المرشد العام من ناحية أخرى، والخلافة الإسلامية والموديل الأوروبى والعصرى هو النموذج التركى.
وتابع، إننا كنا نعيش حالة صعبة قبل 30 يونيو 2013، مضيفاً أن مصر ليلة 30 يونيو كانت على مفترق طرق تاريخى، وما يمكن تسميته نظام حكم كان يمثل مجموعة ناس بين رفض شعبى لهذا النظام، وتدخل الجيش وهو المؤسسة الصلبة داخل المجتمع المصرى وانحاز إلى الشارع ضد من كان يحكم في ذلك الوقت.
وأضاف، أنه وقتها حدثت حركة تمرد بنوع من الاستقطاب الشعبى، ووقف الجيش، موضحاً أنه لو لم تحدث ثورة 30 يونيو لحدثت حرب أهلية في الشارع المصرى.
وتابع: "لو القوات المسلحة كانت مع نظام الحكم فى 30 يونيو، كنا دخلنا في مذابح وحرب أهلية، ولكن تاريخ الجيش المصرى عمره ما كان ضد الشعب، ومنذ 3 آلاف و400 عام قبل الميلاد كان جيش مرمر أو الملك مينا كان أول جيش محد وعلى مر هذا التاريخ، الجيش ينصر شعبه ولا يطلق النار على شعبه ويستجيب للإرادة الشعبية للجماهير".