علق الدكتور هيثم صادق، أستاذ هندسة العمارة والتخطيط بكلية الهندسة جامعة الأزهر، على مشهد انهيار أحد المبانى المخالفة على "لودر"، أثناء عملية الإزالة، قائلاً: "المشهد كان عبثياً كون الهدم ليست عملية فوضوية بل منظمة جداً وعليه لا يصح أن تقوم بعملية إزالة المبانى المخالفة من قبل العاملين بل مهندسين".
وأضاف "صادق" خلال اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية، أن الإزالة أحد أنواع الفنون الهندسية وهى أصعب من البناء فى كثير من الأحيان، موضحاً أن بعض الأخطاء التى تقع خلال عملية الهدم تعود لعدم فهم قواعد الهندسة الأساسية، مشدداً على أن ذلك سيتم تداركه مستقبلاً نظراً لإزالة الكثير من المبانى المخالفة الآن، وتابع: "سنتعلم من أخطاءنا".
وكان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قد عقد أمس الأربعاء اجتماعًا لبحث الإجراءات المتعلقة بتراخيص البناء والاشتراطات البنائية، بحضور اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
وفيما يخص موقف طلبات التصالح فى مخالفات البناء، فقد تقرر فتح الباب أمام من تقدموا بالفعل بطلبات التصالح، ليقوموا بسداد مبلغ مالى تحدده الجهات المختصة تحت حساب جدية التصالح، بحيث يكون هذا المبلغ جزءاً من المبلغ الإجمالي لقيمة التصالح. وفى حالة عدم سداد هذا المبلغ، لن يتم النظر إلى طلب التصالح، ويتم اتخاذ الاجراءات التنفيذية لقرار الإزالة على الفور.
كذلك فقد تم التأكيد خلال الاجتماع، على أنه سيتم ربط تركيب العدادات الكودية المؤقتة للمبانى المخالفة، بسداد مبلغ جدية التصالح.
كما وجه رئيس الوزراء بمراجعة كود الجراجات التى سيتم بناؤها أسفل المبانى السكنية الجديدة، بحيث يتناسب عدد الجراجات المخصصة لكل وحدة مع مساحة تلك الوحدة، تفادياً لانتظار السيارات فى الشوارع لعدم وجود مساحات كافية فى الجراجات.