قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الجمعة، إن قتل المغني الشعبي هاشالو هونديسا، وأعمال العنف التي اندلعت بعد الجريمة وأوقعت نحو مئة قتيل، تشكّل "محاولات منسّقة" لزعزعة استقرار البلاد. وفقا لسكاى نيوز.
ولم يحدد رئيس الوزراء الإثيوبي خلال اجتماع مع كبار المسؤولين، الجهات التي يتّهمها بإثارة الاضطرابات، إلا أنه تعهّد بسوق المتورطين فيها بشكل مباشر و"أولئك الذين يحرّكونهم" إلى العدالة، وفق بيان وزّعه مكتبه.
وقال أحمد وفق البيان إن المجموعات المعارضة التي استفادت من عفو عام منحه عندما تولى السلطة في العام 2018 تحمل السلاح "بدلا من طرح الأفكار والخيارات السياسية".
وتأتي تصريحاته غداة صدامات عنيفة بين قوات الأمن وسكان كانوا يحاولون حضور جنازة المغني المنتمي إلى الأورومو، أكبر مجموعة اتنية في إثيوبيا، أوقعت قتيلين، إثر أعمال عنف تلت مقتله وأسفرت عن مقتل حوالى مئة شخص.
وكان المغني هاشالو هونديسا قتل بالرصاص مساء الاثنين الماضي في أديس أبابا لأسباب لا تزال مجهولة. وجرى تشييعه، الذي بثته قنوات تلفزيونية عدة، في مدينة أمبو مسقط رأسه، على بعد نحو مئة كيلومتر غرب العاصمة.
وكان هاشالو يلقى تقدير الإثيوبيين من مختلف الانتماءات، لكنه نقل خصوصا صوت أفراد الأورومو الذين دانوا تهميشهم الاقتصادي والسياسي خلال التظاهرات العادية للحكومة بين 2015 و2018 التي سمحت بوصول رئيس الوزراء الحالي للسلطة.
وتجمع نحو 500 شخص في ملعب لكرة القدم ووضع منبر صغير في وسطه لمراسم تأبين بسيطة. لكن الجنود صدوا عددا من الذين كانوا يرغبون في المشاركة بالجنازة وفتحوا النار عليهم، مما أسفر عن سقوط قتيلين حسب مصدر طبي.
وقال مسؤول في مستشفى أمبو الرئيسي، طالبا عدم الكشف عن اسمه: "أصيب تسعة أشخاص بالرصاص، توفي اثنان منهم في المستشفى".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الهدوء في إثيوبيا بعد الصدامات.
وقال الناطق باسم غوتيريش إن الأمين العام للأمم المتحدة "يدعو إلى الهدوء" و"يطلب من جميع الأطراف في إثيوبيا الامتناع عن القيام بأي عمل يمكن أن يغذي التوتر".
وأدت وفاة هاشالو إلى تظاهرات في أديس أبابا وفي منطقة أوروميا أكبر الولايات الاتحادية الإثيوبية.
وقال نائب قائد شرطة المنطقة مصطفى قدير الخميس "في المجموع قتل 97 شخصا بينهم أربعة شرطيين في منطقة أوروميا في الأيام الثلاثة الأخيرة وأُصيب 76 آخرون بجروح خطيرة".
وفي بيان منفصل تحدثت شرطة أديس أبابا عن عشرة قتلى بينهم شرطيان في العاصمة في الفترة نفسها.
وبذلك تبلغ الحصيلة الإجمالية للضحايا 97 قتيلا في أعمال العنف التي اندلعت بعد مقتل المغني، بعضهم بأيدي قوات الأمن وآخرين في مواجهات بين أفراد مجموعات سكانية مختلفة.