قال الدكتور علي جمعة، إن الرسول صلى الله عليه وسلم هو القدوة والأسوة الحسنة، وهو ما أقره القرآن الكريم، وقد أمرنا الرسول الكريم بأن نأخذ عنه مناسك الدين، وقال صلوا كما رأيتموني أصلي، مشيرا إلى أن النبي هو المرجع لكل مسلم بأفعاله وأقواله، ونحن أُمرنا أن نتبعه ونسير على نهجه، موضحا أن هناك أمورا فعلها الرسول وقد لا يفعلها المرأ، مثل نوع الأطعمة.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "من مصر" الذي يذاع على قناة cbc، أن النبي سمع أن أهل مكة وخيبر، سيطبقون على أهل المدينة، فتدبر وفكر لحل الأزمة، وقام بتجميع المعلومات، وتحول ما فعله النبي من جمع معلومات لاتخاذ القرار السليم، إلى أجهزة أمنية فيما بعد.
وأوضح أن النبي عندما عقد صلح الحديبية مع قريش ومكة قبل الفتح، انتقد ذلك عمر بن الخطاب، ولكن رسول الله كان هدفه هو فك الحصار على المدينة والحفاظ على أمنها، وبالفعل أول ما فعله الرسول بعد عقد الصلح هو التوجه نحو خيبر وقام بتفكيكها حتى لا تمثل خطرا فيما بعد، وبذلك فإن الرسول علمنا ردسا في السياسية والحكمة.
وقال الدكتور علي جمعة، إن الأصل في الدين هو مذهب التوحيد والإيمان بالله، واتباع نهج النبي، مشيرا إلى أن علماء الأمة نهو عما يعرف بـ"الدين الشعبوي" وهو التخفيف من أمور الدين والاستهانة بها، مشيرا إلى أن العلم ليس حكرا على أحد، وإنما هو أمر يحتاج إلى الكثير من الإطلاع والفكر المستقيم ومعرفة آراء السابقين في محل التفسير والكلام.