قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن مصر كانت دائما تسعى لاتفاق منصف وعادل لتحقيق المنفعة للجانب الإثيوبي والأطراف المشاركة في مفاوضات سد النهضة، ولم يحدث تطور كبير في الموقف الإثيوبي، موضحا أنه لم يعهد في أي مفاوضات سياسية أن تصل الأمور إلى هذا الشكل، ومصر أثبتت الإرادة السياسية في كافة مراحل التفاوض وتفاعلها مع كل الأطروحات.
وأضاف وزير الخارجية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية" الذي يذاع على قناة MBC مصر، أن مفاوضات مصر خلال الأسبوعين الماضيين كان امتثالا لرغبة الاتحاد الأفريقي، ويتم إعداد التقرير النهائي لتلك المفاوضات ويتم رفعها لرئيس الاتحاد، ثم يعقد اجتماع لمناقشة النتائج، مشيرا إلى أن المداولات بين الرؤساء هي التي ستحدد المسار الواضح للمفاوضات النهائية لسد النهضة، لأنها ستكون بمشاركة القادة والرؤساء.
وأوضح وزير الخارجية أنه لم يتم الوصول إلى أي اتفاق مع إثيوبيا، وهو ما تحاول مصر إنجازه، مؤكدا أنه لا يمكن أن يتنبأ بالمباحثات التي ستتم على مستوى القادة، مشددا على أن مصر تعطى هذا الأمر رعاية كبيرة، وأن مجلس الأمن مطلع على كل شيء، وهناك مشروع قرار محل تداول بين أعضاء المجلس، وربما محل تعديل وفقا لمستجدات المفاوضات الأخيرة. وقال إن جميع مؤسسات الدولة تسعى لحل تلك الأزمة، وتفعل ما في وسعها لتخطى تلك العثرة.