قال الدكتور مصطفى الفقي، إن إعلان إثيوبيا رسميا ملء السد ثم التراجع عن التصريحات التي أدلى بها وزير الري الإثيوبي، هو محاولة لـ"جس النبض" ومعرفة رد الفعل المصري حال بدء الملء، ورد الفعل الإفريقي إذا حدث ذلك، وهي مناورة متوقعة وطبيعية يريدون أن يقولون إن لديهم القدرة على الملء، مشيرا إلى أنه مهما كانت القوى الداعمة لإثيوبيا، فإنه في النهاية مصر ستحقق مكاسب من هذا الأمر.
وأضاف، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج "يحدث في مصر"، الذي يذاع على قناة mbc مصر، أن موقف السودان تغير تماما عما كان في السابق، خاصة قبل 2011، حيث أصبحت الآن في صف مصر بعد أن كانت ضد مصر في مفاوضات سد النهضة، وهو أمر هام في مشوار المفاوضات.
وأوضح، أن حلف الناتو ودول الاتحاد الأوروبي لديهما القدرة على التأثير في الأزمة الليبية، لأن أمن عدد كبير من الدول الأوروبية يعتمد على استقرار ليبيا لأن وجود عناصر متطرفة في الأراضي الليبية يعني وضع تلك الدول في مرمى مخاطر الإرهاب، مشيرا إلى أن تركيا منذ نشأتها وهي يدها ملطخة بالدماء، فبصماتها الدموية موجودة في أوروبا وآسيا وإفريقيا، ولا أحد ينسى مذبحة الأرمن التي راح ضحيتها الآلاف.