قال محمد الدويك الباحث في الشؤون الإسلامية، إن وظائف الدولة لا تتعدى أبدًا على حدود الدين، مشيراً إلى أن الإخوان فشلوا في حزبهم السياسى لأنهم لم ينفصلوا عن الجماعة.
وأوضح خلال لقائه ببرنامج "رأى عام"، على فضائية "TEN"، مع الإعلامى عمرو عبد الحميد، أنه لا توجد دولة ناجحة بدون سلطة تنفيذية وحركة ثقافية، مضيفاً أن زوج كيم كارديشيان يغنى راب وكان يريد أن يصوت لترامب ثم أعلن ترشحه للرئاسة الأمريكية، وانسحب من الترشح وقال: "لأن الله لم يختارنى".
وذكر الدويك أن مفهوم المواطنة لم يكن موجودا في الإمبراطوريات التاريخية، مشيراً إلى أنه في الإمبراطوريات التاريخية لم يكن بوسعك أن تؤمن بغير ما يعتقد الملك.
ولفت الباحث في الشؤون الإسلامية، إلى أن الصراعات القديمة كانت سياسية حتى ولو صبغت بصبغة دينية، موضحاً أن الدين كان فقط لحشد الناس لكن الأطماع كانت تقف خلف الحروب والصراعات القديمة.
وأكد الدويك، أن كلما امتزجت الفكرة الإسلامية بالعنف خسرت الحركة وخسر الدين، موضحاً أن الرسول لم يدخل المدينة غازياً وإنما كان عقدا بينه بين القبائل.
وأوضح أن النبى لم يستغل معلوماته الغيبية في الفصل بين الناس، مشيراً إلى أن الحالة النبوية في الحكم اتسمت بممارسات دنيوية، كما أن المعايشة البشرية للرسول جعلت الصحابة في عهده يفرقون بين ما هو دعوى وما هو دنيوى.
وذكر أن انتقال أمر الخلافة إلى أبو بكر جاء نتيجة توافقات سياسية لكن البعض ألبسها لباس الدعوة، لافتاً إلى أن الإسلام لم يأت بنموذج سياسى ولكن بقيم ومبادئ ومفاهيم سياسية.
وتابع: "الحركات الإسلامية كانت تروج أنها عندما تحكم فسيمحوا إسرائيل والسماء تمطر ذهب، وعندما حكموا لا محوا إسرائيل ولا السماء مطرت ذهب"، مردفاً:"كورونا أكد أن العالم بحاجة لتعزيز قيم التعايش".